news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
ليلة رأس السنة... بقلم : سُليمان يونس محرز

ليلة رأس السنة مساءً والليل يعبث بالشوق ويكلل الروح بالفرح عبست المرآة بوجهي,فعكست سني العمر الخمسين,التي عشتها ولاحت ترانيم الشباب وقد ولى فبانت عوالم الابيضاض ترمي بسدولها على كامل المحيّا

الشعر وقد لبس الأبيض الرمادي واللحية الكثة الطويلة التي لم يرَ جلدها الشمس منذ أكثر من عشرين عام مضت يوما بشمس وآخر بلا قمر .


ولو اعتمدت رؤيا المرآة لغرست في الأعماق نبتة الأسى والحزن والبؤس ومرارة الهزيمة ولو أنني لم أستطع اقتلاع جذورها بعد كونها المرة الأولى بعد ولادتي تغيب أمي عني للأبد وقد قطعت حبل المشيمة قبل عشرة أشهر كأنها خمسين السنة التي عبرتها بطرفة عين بحلوها ومرها .

عجيبٌ أمرها - وأمرنا ..؟ غريبٌ حالنا . تعبرنا اللحظات خطفا ً,فلا ندرك كنهها إلا بعد حين إذ أدركنا. وأكثرها يمرُّ علينا بلا تحية ولا سلام فنحترق بضيم الأيام وقد بَعُدت عنا فصرنا في طرف وصارت في الطرف الآخر من دائرة الحياة التي تدور رحاها رَغما عنا وعن رغباتنا وضد إرادتنا ولو تمكنا من معرفة سرّها لفضحنا أمرها وفتكنا بحلمها وكسرنا خوابي خمرها كي(نبول عليه ونسكر)نشوة انتصارنا وأغلقنا نوافذ شوقها كي نستلذ بصراخها فلا من ينجدها

لحظة ويشتعل الحنين

وقتٌ وينفرط حبل السنين  

زمنٌ غضوبٌ على عمر يفنى ويبقى نهب الأنين

ضجت السنين الخمسين .

أنا مازلت ابنة العشرين ...؟

أمشي على ضفاف نهر الحب ولا آبه لجور المستسلمين مارية كم هو الوقت ثمين ...!تعالي نشرب نخب لقائنا الأول ولا تقولي لقد كبرنا وأكره جهل الخمسين .

كم هي جميلة السنين الخمسين ولا زلت أحبُّ كصبي العشرين .

لِـــمـــا التراجع ...!عن قول الحقيقة والكل عارف وسامع وبحاله سعيد قانع .

اللحظة : مشتعلة بدفء الحنين والوقت يفرد عباءة ضيائه ليجعل الزمن بين يدي َّ كباقة ياسمين.وبانتظار تحقيق الحلم الثمين وربح الملايين الستين فالله لن يجعل الأمر صعبٌ لمنحي هدية سني ّ الخمسين.

                                                


2011-01-12
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)