في إحدى أيام الصيف الجميلة, قررت أن أخذ ابني لإحدى المولات الجديدة, حتى نستمتع بما الذي و طاب من الوجبات السريعة و الألعاب, بدأنا بصالات الألعاب ودخلنا دون اهتمام لما حولنا من وجوه و أشكال,
بدأنا بالسيارات ثم الحصان وغيرها من الألعاب, بضحك وسرور دون أن نعبئ للوهلة الأولى بالمارة ثم بدأت أنتبه لوجود أطفال بملامح سورية يتكلمون مع أمهات ( أو ما يشبه الأمهات) بلغة لا هي بالعربية ولا هي بالغربية؟؟!
حولت نظري إلى الأمهات و إذ هم بالمستخدمات الشرق آسيويات يهتمون بالأطفال ويلعبون معهم بحرص وسرور, ابتسمت بيني وبين نفسي ابتسامة ساخرة على ما حولي من موضة بالية هل أصبحت متعة أطفالنا عبئ على الأمهات الحقيقيات؟؟؟
أم أصبح وجود المستخدمة بريستسج وضرورة ملحة غير ممكنة التغيير!!؟؟؟ هل تشعر الأم بالعيب و الأسى إن لعبت مع ولدها الذي من صلبها !!!؟؟؟
هل يقلل هذا من البريستيج و تصبح من قائمة البلديات ّّ؟؟؟
عندما كنت صغيرة كانت لدينا جارة ميسورة الحالة في عمر يناهز 70 أحضر لها أولادها مستخدمة لأنها أصبحت بعمر كبير و تريد من يهتم بها ويعتني بطعامها و مواعيد دوائها, هذا الدور الذي تربينا عليه للمستخدمات وليس دورهم في الاهتمام بأولادنا و تمضية أوقاتهم معهم دون ذويهم...
إن كانت متعة الأمهات بالتسوق و المقاهي وضرورة المستخدمات العناية بالأطفال و التباهي فإنه من الأفضل أن تذهب الحموات و تطلب المستخدمات لأنهم هم مربيات أحفادهم لا أمهاتهم و لا آبائهم...........