لا يخفى على أحد فشل (الباصات) في حل أزمة النقل الداخلي في مدينة دمشق .. الا أن الجهات المعنية هربت إلى الأمام عبر وضع رقبة المواطنين بين أيدي المتعهدين ... ربما لإلقاء المسؤولية على عاتق الغير وربما للفائدة والمردود المادي الجديد والكبير الذي ستسهم به الشركات المتعهدة ..
ولكن وللأسف ربما نسيت أو تناست هذه الجهات موضوع الاشراف على أصحاب النفوذ من أصحاب الشركات ومن يدعمهم ... فـ إلى متى يبقى هذا الواقع الذي يرثى له ؟ وإلى أي حد يمكن للمواطن أن يتحمل المواطن أخطاء سوء التخطيط (هذا ان كان يوجد خطة من الأساس) ... إذن :
لماذا لا تتراجع الجهات المعنية عن هذا القرار الخاطئ والذي تسبب بأزمة أكبر من التي كان يتسبب بها الميكر وباص بالرغم من سوءه ؟
وإلى متى ستبقى هذه الفوضى العارمة تحتل الوجه الأوسع لمدينتنا ؟
وإلى متى سنبقى كـ فئران تجارب يعبث بنا من يحب العبث ؟ .
فمن غير المعقول أن أضطر للركوب في تكسي وأدفع يومياً 200 ليرة سورية نفقة وصولي إلى منزلي الكائن في داريا من عملي الكائن في شارع الثورة أو سأضطر أن أتنقل ما بين ثلاث محطات وثلاث وسائل نقل للوصول إلى منزلي في الذهاب ومثلهم في الاياب ؟
الأول من شارع الثورة وصولاً للبرامكة والثاني من البرامكة وصولاً إلى تجمع الميكرو باصات في منطقة نهر عائشة والثالث من نهر عائشة كي اصل إلى منزلي ؟.
برسم المسؤولين