لا أكتب لأخذ الرأي لأني أعلم مسبقا سيل النصائح الورقية التي ستنهمر أعرف الصواب من الخطأ وأخاف الله جدا لكني أكتب ليقرأ كل رجل كيف يمكن أن يكون سببا في جريمة وبالمجان
أنا سيدة في منتصف العمر أحمل شهادة عالية ولدي عمل يعتبر من النخبة اجتماعيا متزوجة ولدي أطفال
زوجي ببساطة شحيج بالقول وبالفعل معي بالذات غزير بالكلمات وبالعشق مع غيري ولا أدري أن كان بالفعل غزير مع غيري لأني تعبت من التمسك به والمحافظة على بيتي وأطفالي وهو بكل رعونة يجرحني وكل يوم يقتل خلية بي
اصبحت كالأرض العطشى لكلمة طيبة
لا أحتاج منه مالاً ولا مركزا لدعمي ولا أي شيء سوى الرفق بي وبإحساسي وجعل الكلمة الجميلة الطيبة صدقة علي واعرف علاقاته ومراسلاته على النت ومثلت عليه دورا المرسلة لهو عشقني عشقا تشتهيه كل امرأة ولكنه قتل الانثى بداخلي وهو يراسلني ويعجب بي جدا كصديقة ولا يعجب بي بالحقيقة الحياتية
ولم أتجرأ على فضح نفسي خوفا عليه من الصدمة ومن اتهامه لي بالذب وبالمؤامرة كما يصفني دائما
وكلما جلست جانبه يقطب جبينه وكلما حدثته بشيء نهرني لدرجة لا يرى ماذا البس من ثياب جديدة ولا ان غيرت لون عري
لا يرد على رسائلي ان أرسلت له
أنا إنسانة شاعرية تعشق الحرف الجميل الأنيق تذيبني الرقة بالتعامل أقدم هذه الأشياء بنية صافية وبحب ولكن لا جدوى من ذلك معه
اضطررت أن أدخل النت لأملئ الفراغ الذي أعيشه وأكتب خواطري وأشعار بالنت على أحد المواقع
راسلوني كثر وأعجبوا جدا بما أكتب لإنه إحساس صادق كل ما أرسمه ولكن تطورت العلاقة مع أحد المعجبين ليسقي أرضي العطشى بالكلمات التي حرمت منها سنسن وسنين وليغدق علي برقة أفتقد لها مع زوجي
كلما سمعت كلاماته أبكي لإني أريد هذه الكلمات وهذه المشاعر من زوجي
ولكن بت أفكر بشكل جدي الى متى أتحمل هذا التصحر في حياتي وافكر جديا بتغيير حياتي
هل عرفتم أيها السادة الرجال كيف ولماذا تخون المرأة
من شح بكلمة طيبة على زوجته وعاقبها على أبسط شيء بحرمانها جسديا منه ماذا على المرأة ان تفعل
لا اريد نصائح ولا أريد إرشادات ولا أعذار لزوجي لاني جربت كافة الطرق
أكتب كي يرأف قلب كل رجل بحالة زوجته ولا يضعيها من يده ويساهم في دفعها الى ما لا ترغب