المغترب......
يا صديقتي في هذه الأيام يا صديقتي..
تخرج من جيوبنا فراشة صيفية تدعى الوطن.
تخرج من شفاهنا عريشة شامية تدعى الوطن.
تخرج من قمصاننا مآذن... بلابل ..جداول ..قرنفل..سفرجل.
عصفورة مائية تدعى الوطن.
أريد أن أراك يا سيدتي..
لكنني أخاف أن أجرح إحساس الوطن..
أريد أن أهتف إليك يا سيدتي
لكنني أخاف أن تسمعني نوافذ الوطن.
أريد أن أمارس الحب على طريقتي
لكنني أخجل من حماقتي أمام أحزان الوطن
المغتربة......
عن أي فراشة صيفية تتكلم
في حين أصبح الفراش يتألم
و عن أيه عريشة شامية تتذكر
في حين أصبحت العرائش تتأنأن
و قلب مغترب قد ذاب شوقاً
أما للعودة الى الأوطان من أمل
يا سيدي قد ذابت أعين أمهاتنا و الامم
من غربة كتبت علينا مع ألم
ألم فراق أخجلنا من حزن الوطن
وأصوات مأذن و كنائس ممزوجة بالشجن
أحبب من تريد بلا خجل
و أهتف لمن تريد و للأمل
فبلادنا لن تحزن ....
لن تحزن....
لن تحزن ....
أو تسأل يا صديقي لما بلادنا لن يحزن ؟؟؟
لأننا عائدون اليه
نعم عائدون إليه
عائدون إليه
أحياءً أو بالكفن