إلى صاحبة القصيدة.. مع الأماني السـعيدة
فيروزُ..تيهي فالصباحُ جميلُ
والقلبُ صَـبّ و النّســـيمُ عليلُ
والآهُ سـَكرى والرّبــيعُ مُتـيّمٌ
يشـكو الصّبابةَ والدموع تسـيلُ
فيروزُ.. شكراً للتي قدْ أطرَبتْ
روحي بصوتكِ,والحديثُ يطولُ
يـا أيها الرّئـمُ الـذي ما مثـلهُ
بيــن الظباء المائســــاتِ مثـيلُ
يا سـيـّدَ الأرآم ياأحلى المها
قل لي بربّكَ هل يكونُ وصولُ!
إنّي ذرفتُ الشـّوقَ دفئاً هائماً
يهمي جـوًى منْ حـَـرّهِ المـنديلُ
كمْ لفتةٍ أودتْ بقلبٍ عاشـــق ٍ!
ورمتـْهُ يــعصر قلبـَه التـّقــتيلُ
إنّ الجَمالَ قداســـة ٌ.. وربيعهُ
طـُهرٌ... ونفـحُ ورودهِ تـَــنزيلُ
والحبّ زنبقةٌ تفتـّحَ ســحرُها
يـَندى بها التـّــوراة والإنــجيلُ
فيروزُ كانتْ لحظةً قدْ خلـّفتْ
أشــــجان َقلــبٍ لا تكــادُ تزولُ
فتراكمتْ مثلَ الغيومِ قصائدي
وتفتـّحتْ فــي المُـقلتـينِ طلولُ
يهمي بها نيســانُ سحراً دافئاً
ويتيـــهُ منتشـــــياً بها أيلــــولُ
يا رقـّة الصّبح المغيّبِ في الرؤى
إنّي فـُتـنتُ بـكمْ ,فكـيفَ أقولُ!
شِعري هو الصّمتُ الحزينُ يلفـّهُ
دمعُ المســافر إذ ْ طواهُ رحيلُ
لا تعتبـي يا رئـْمُ مالي حيـلة ٌ
حَسـْـــبُ المُتـَيّـم أنّــهُ مقتـــولُ
* م. محمود كيلان : مدرّس لغة عربية . حماه *