نرى ونسمع كثيراً من الندوات حول موضوع الطلاق والإرشادات والنصائح والمقترحات وغيرها ولا نرى جدوى..
إن دقائق بدايات وأساسات واختلافات الطرق في قضايا الإقدام على الزواج والسبل المتبعة بين الشاب والفتاة التي تنتهي بزواجهما.. من حيث استغناء الفتاة عن شكلها الخارجي الطبيعي واقتنائها عن قلة ثقة بنفسها وجمالها الذي منحها إياه الله عز وجل بآخر مصطنعاً مستعينة بأيادٍ بيضاء تقوم بالنفخ والشفط فضلاً عن العدسات اللاصقة والمساحيق وغيرها..
وأيضاً سعي الشاب جاهداً لتحصيل مظهر خارجي مرض لفتاة أحلامه وأحلام أهلها بالسيارة والمنزل والأثاث الفاره ناهيك عن طلب المهور العالية واضطرار الشاب في كثير من الحالات للكذب والمواربة.. مما يؤدي إلى استيقاظهما صباح زفافهما على حقيقة أنهما بشرين وليس دمى مزينة ويبدأ العد العكسي..
نلحظ غياب العامل الروحي من كلا الطرفين في إقدامهما على الزواج، فعلى الفتاة أن تحافظ على الأنوثة والحياء باستغنائها عن المبالغة في رسم شكلها الخارجي، وأن تتطلب بالمعقول بحيث لا يشعر الشاب المقدم على الزواج بأنه مهزوم وعليه التخلي عن مبادئه وعنفوانه.. وأن تحب وتتعامل مع زوجها على أنه أبيها من خوفها عليه من المرض وفائق احترامها له وكونه مثلها الأعلى وسندها ومصدر قوتها وولدها الذي تمنحه الحب والحنان والخدمة والتفان في سبيله وتتجاوز أخطائه بكل طيب خاطر..
وأن يحب الشاب ويرحم ويتعامل مع زوجته كأمه ومودته لها وعطفه عليها وكسب رضاها بكل ثمين وابنته ومكانتها في قلبه وعقله ومعاملتها الناعمة الطيبة اللطيفة الحنونة وكل ما تحمله الأشجان من الحب والرحمة والعطف.. والأهم لكلا الطرفين هو الحب والصدق..