news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
اينشتاين والمنتخب... بقلم : سمير السوري

هاهو تاريخنا الكروي يعيد نفسه من جديد وكأنه لا يسمع اصوات المستغيثين منا بأنا اصبنا بحالة من القنوط واليأس


بعد انا كان علينا ان نرى السيناريو نفسه يتكرر امام اعيننا على مراحلنا العمرية كافة ابتداءً من بداية وعينا للعبة كرة القدم وانتهاءً بأخر خروج للمنتخب السوري من نهائيات كاس آسيا.

لن اكرر هنا وبنفس اسلوب الآخرين إلقاء اللوم على اشخاص بعينهم او ندب الحظ اللعين الذي يبدو انه جائنا من اخبث وادهى المشعوذين الذين لا ينفك سحرهم الا بقدرة قادر لا بل وكأنه التصق بنا مدى الحياة

 

قد يكون من المفيد هنا ان نفلسف الامور قليلا على اعتبار انو كل الحلول التي يعتقد من اتى بها انها منطقية لم تجدي نفعا في دفعة عجلة المنتخب الا بضع خطوات الى الامام

في هذا السياق الفلسفي سأحاول ان استعير قولا لاينشتاين, يقول اينشتاين :

 

من المستحيل ان تحل مشكلة ما اذا بقيت بنفس العقلية التي كنت عليها حين طرات المشكلة

يبدو لي من خلال معايشتي لتجارب منتخبنا ومنذ الثمانينات ان هذا الفيلم الذي ارغمنا على مشاهدته دون تغيير او تعديل ما يزيد على ثلاثين عاما لم يكن إلا نتاج المخرج نفسه والكاتب نفسه بأدوات التصوير نفسها و في كل مرة كان المخرج ينتقي لاعبين مختلفين ولكن بنفس الصفات التي تطابق هواه الذي لم يتغير.

 

اذا باختصار في كل مرة كنا نحضر نفس الفيلم ولكن بأسماء مختلفة.

 

نعود مرة اخرى الى اينشتاين الذي اعتبره فيلسوفا قبل ان يكون فيزيائيا عظيما.

 

واذا اعتمدنا نظريته التي ذكرتها فهذا يعني اننا لم نغير عقليتنا في التعامل مع مشكلة المنتخب منذ اكثر من ثلاثين سنة ومازلنا نعيد ونكرر نفس الاسلوب لعله ينجح ولكن دون جدوى !!!!!!

 

سمعنا بعد مباراة الاردن من اتحاد الكرة انه سيتم وضع خطة لإعداد المنتخب وتجهيزه لتصفيات كاس العالم القادمة في البرازيل وقبل مدة كافية وسيكون كل شيء مدروس والى اخره

 

قد يكون هذا الكلام جميلا لمن يسمعه وخصوصا اذا لم يكن سوريا ولم يعاصر هذه المشكلة وقد يصح هذا الكلام فعلا لو طبق في مكان أخر ومع منتخب اخر ولكن هنا نعود مرة اخرى لاينشتاين لنقول

ليست المشكلة في الاعداد ولا مباريات التحضير بشكل رئيسي ولا والمدرب ان كل هذا الامور تلعب دورا مهما لكن العقلية التي يتم التعامل بها مع هذا المنتخب واحدة والقائمون عليه ليس لديهم جديد ليقدمونه

سوف يعودون بنفس الاسلوب والشكل ليطبقوا الطريقة نفسها في تجميع المنتخب واختيار المدرب والمباريات الاعدادية ...الخ

 

وسوف نعود ونرى نفس الاخطاء ونفس الخسارة ونفس الحسرة ولعن الحظ لنرضى من جديد بقدرنا ونأمل بالمستقبل وكان الجميع هنا يدور في حلقة مفرغة

اذا لم تمتلك جرأة التغيير فالأفضل ان تكف عن المحاولة.

 

الاسماء نفسها نسمعها ومنذ سنين في الاتحاد الرياضي لكرة القدم في سوريا مع احترامي للجميع وانا لا اشك بوطنية ايا منهم ولا برغبته الجادة في تحسين المنتخب وتطويره لكن ما يخالف المنطق ويحيد عنه أنت تحاول مرارً وتكراراً وبنفس الاسماء

 

اذا اردنا انا نحل المشكلة فعلينا بعقول جديدة وافكار جديدة ورؤية جديدة واسلوب جديد ودماء جديدة

 

مع احترامي وشكري لكل من كان ومن هو موجود حاليا في الاتحاد الرياضي لكرة القدم فانني على ثقة تامة بان لاشيء لديهم ليقدموه وان دماء جديدة في الاتحاد ستقود لأستراتيجة مختلفة وليس عيبا او عارً ان لا ننجح بعد محاولة او اثين او عشرة فنحن لسنا استثناءً وكم هي المنتخبات التي انتكست وراحت لتغيير اتحادات و مسؤولين ليس لعيب فيهم بل لان التطور يحتاج لرؤية جديدة قد لا يمتلكونها

 

اتمنى في يوم من الايام ان افتح عيني لأرى طقما جديدا في اتحادنا الرياضي ورؤية اخرى لرياضتنا بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص فنحن لا ينقصنا لاعبون ولا مشجعون ولا وطنية واقول في النهاية لاتحادنا الرياضي لكرة القدم يعطيكم العافية ولكن ان لكم الآن ان تترجلوا فلقد اصبح ألان للسباق قواعد اخرى للأسف انتم لا تتقنوها.

2011-01-26
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)