بالرغم من تصريحات المسؤولين الإقتصاديين في سوريا عن تحّسن إقتصادنا
لكن على الأرض نجد ازدياد معدلات البطالة و إرتفاع في أسعار السكن و السلع الأساسية من مواد غذائية إلى مواد البناء و غيرها من مواد إستهلاكية ...
فكبف نحّسن إقتصادنا ؟؟؟
يكفي أن نبحث عن تجارب غيرنا ... ففي الولايات المتحدة إقتصادها متهالك إلى مفلس.. و كذا البرتغال و اليونان ...لكن نجد الإقتصاد الألماني هو الوحيد أوربياً
الذي تحّسن أداؤه فقد أعلنت الحكومة الألمانية عن رفع توقعاتها لمعدّل النمو الاقتصادي للعام الجاري إلى 2.3 من 1.8% التى كان سبق التوقع بها .
و سبب تحسّنه هو مجموعة من المؤشرات الإيجابية المتتالية، كما أيضاً ارتفعت ثقة المستثمرين للشهر الثالث على التوالي، وسط آمال باكتساب التحسن الاقتصادي مزيداً من القوة، إذ سجل مؤشر \"زد إي في\" الاقتصادي الألماني المهم قفزة غير متوقعة من الخبراء، مرتفعاً من أربع نقاط إلى 15 نقطة تقريباً. وأفاد المعهد بأن خبراء سوق المال يتوقعون استمرار ديناميكية النمو الاقتصادي خلال الشهور الستة المقبلة.
وقال راينر برودرله، وزير الاقتصاد والتكنولوجيا خلال تقديمه التقرير الاقتصادي الذي أقرته حكومته أول من أمس إن اقتصاد بلاده سيواصل مسـيرته الإيجابية خلال العام، مشيراً إلى أن التقدير الأولي سجّل نمواً من 3.6% في وعام 2010 .
وأضاف أن الاتجاه إلى الأعلى يقف على أرض صلبة وهو اتجاه ذاتي الحركة حالياً، من دون أن يستبعد أن تحقق ألمانيا ما سمّاه \"التشغيل الكامل\" في البلاد في السنوات المقبلة.
وأفاد تقرير الحكومة التى أوردته صحيفة \"دار الحياة\" أن الصادرات الألمانية سترتفع هذه السنة بنسبة 6.5% عن صادرات العام الماضي، متوقعاً أن تساهم الزيادات على الأجور والتحسّن الحاصل في سوق العمل في تعزيز مساهمة الاستهلاك الداخلي، كما يتوقّع نمو إنفاق الأسر الألمانية بنسبة 1.6%.
ورغم أن ألمانيا مازالت تعاني من وجود البطالة ... لكنها المؤشر الإقتصادي يدل على السير نحو الإنخفاض ، وأن معدّلها هذا العام سيبلغ 7% بعد 7.7% العام الماضي.
وقال الوزير برودرله إن ما يلقي ظلاله على التوقعات الاقتصادية للبلاد هو التهديد الاقتصادي القائم من الأزمة التي ضربت معظم شركاء ألمانيا الـ17 المثقلين بالديون في منطقة اليورو، خصوصاً البرتغال وإسبانيا وإرلندا واليونان.
لذلك ...يمكن أن نستعين بالخبرات الألمانية ، و يكون هناك خريطة طريق واحدة نسير عليها .. ليس أن كل ثلاثة أشهر نعدّل الخريطة ... و أحياناً كل شهر
لأنّ ذلك يؤدي إلى إختلال بالأداء ... إلى أن تفشل !!!