أهديك قصيدتي هذه يا نزار وإلى كل من يهوى منهجك الشعري ويرغب بأن يتخرج من
مدرستك الشعرية
كيف أصبح نزاراً ؟
وما تربيت بين الزنابق والرياحين؟
وما نثرت فوق بحرتنا فلاً وياسمين؟
وما تسلقت أغصانا
وما حفرت بأقلامي رسوماتٍ
على أشجار باحة الديار من الليمون!
كيف أصبح نزارا؟
كيف أصبح نزاراً؟
وما استنشقت هواك يا شامُ
كما يجب...وما أفلحتُ!
وما أفلحت لي في عشقي المذاهبُ!
وكم تعددت اختياراتي بينها...وما ارتحتُ!
كيف أصبح نزاراً في هواكِ؟
و كيف لريشتي أن تطول شموخ سَماك؟
وكيف تحلق فيك طليقةًَ وريقاتي؟
فتمسح عن جدرانك ما يرهقها...
وتكنس من أزقتك ما يدنسها...
وتعقم جراحاً..
وتلصق ضمادات...
وتضع بلسماً...
تداوي به آلام العشاق....!
كيف أصبح نزاراً
وقد حقنوني بعقاقير النسيان؟
و حالوا بيني وبين من أحب بالقضبان
وكبلوا لساني....
أخاطوا شفاهي....
وأمروني أن أطلق لقلبي العنان!
كيف أصبح نزاراً
أيا أول قصيدة للعاشقين
أيا أول سفير للتائهين في بحر الشرود
أيا أول عاصمة للحب تدعى الخلود
كيف أصبح قلمك يا نزار
أما إلى تقمص روحك من سبيل؟
إن كنت حاضراً في صفحاتك
أسألك أن تهبني الدليل
كيف أصبح نزاراً؟
وهل جاب الطب شغفك
فجعله ربما في عقاقير؟
فآخذ لقلمي منه جرعة!
و لقد اكتفينا من أيامنا
من كلماتٍ تُدق في آذاننا كالمسامير...!
كيف أصبح نزاراً؟
فيكون لقلمي صداه
على منابر العبادة والقيادة
كيف أصبح نزاراً؟
ووطني هو أبداً
خير من اعتلى عرش الريادة ..
كيف أصبح نزاراً؟
كيف أصبح زلزالا...؟
ينشق بشعري وكر المذلة
يبتلعه ابتلاعاً
بلا شفقةٍ....بلا هوادة
كيف أصبح نزاراً
أيا عّراب الشعر والشعراء
وكيف أضرب بعدك أوتاراً
أيا ملكاً في الإحساس والإيحاء
كيف أصبح نزاراً
أهديك شعري
أيا أمير الأمراء...
