يا دمشقُ وكحلُ العينِ لقياكي
والطيبُ جوريٌ والفتنةُ عيناكي
ما للنسيمِ إن عانقَ جدائلكِ,غلبهُ العشقُ وما أطاقَ فرقاكي
للعشاقِ في أمرهم إدمانُ,وحسبي أني أدمنتُ سكناكِ
صكُ المغفرةِ تطوافٌ في أزقتكِ,قد ماتَ آثما من عاداكِ
يا شامُ النصرِ ما استكنتي يوما,والنصرُ غيضٌ من فيضِ حسناكِ
قد هامَ بحبكِ كلُ من حباهُ اللهُ بمكرمة فقبلَ محياكِ
في القلبِ داءٌ ألمَ بهِ ,ودواؤهُ يا شامُ مرآكِ
إن ضاقت الدنيا على محب تضرعَ للهِ وناجاكِ
قد لبى اللهُ دعاءَ داعيهِ,قد لباهُ كرمى لعينيكِ
مزقتِ العروبةَ سهامُ غدر,وما أمنت حتى استاجرت حماكِ
للياسمينِ في ترابكِ وله,فراشهُ أرضكِ والغطاءُ سماكِ
لو خُيرَ قاسيونُ رحيلا,لكفرَ بالكونِ ونزهَ رُباكِ
يا جلقُ يا عنوانَ الكرمِ,ما بردى إلا عطيةٌ من عطاياكِ
جيوشُ الغدرِ سُحقت عندَ أعتابكِ,قد خيبَ اللهُ من رامَ أذاكِ
لا تجزعِ وفي رحابكِ قومٌ,أراقوا الدماءَ سيلا على ثَراكِ
ما ناموا على الضيمِ يوما,أُسودُ الوغى ما خَيبوا رجاكِ
إن لمَت بكِ النائباتُ يوما,هبوا من فورهم ولبوا نداكِ
لا تجزعِ والخصالُ ألويةٌ,فالحقُ يمينكِ وسيفُ النصرِ يسراكِ
للعشقِ في حالاتنا سكرٌ,وأطيبُ السكرِ كأسُ حمياكِ
شرعُ العروبةِ ,كتابُ الهوى,خطتهُ بدمِ الأحرارِ يداكِ
سعيتي لجمعِ الأشقاءِ دؤوباً, بُوركتِ قدوة,لا خَيبَ اللهُ مسعاكِ
يا شامُ يا أمَ الحضاراتِ سبقا,قد دارت على الطامعينَ رحاكِ
كلُ ما قيلَ فيكي دونكِ شأنا,قد أعجزَ الكونُ وصفَ حلاكِ
حماكِ اللهُ من كلِ مكربة,حماكِ اللهُ دوما وسددَ خُطاكِ
جنةُ العاشقينَ دمشقُ,قد شرفني اللهُ نصرا إن متُ فداكِ