مولاتي ...
أكتب لك الآن وأنا على الغيمة الوردية التي التقيت أول مرة عندها أتذكرينها ؟؟
أمضيت يومي بأكمله وأنا على ظهرها أستذكر تلك اللحظات الجميلة التي قضيناها سوية
أتذكرين يا مولاتي كم استمتعنا بكوب القهوة الذي احتسيناه على الهضبة الخضراء التي تطل مباشرة على النهر ؟
ها أنا وكأني أعيش هذه اللحظات الآن
أعيشها بكافة تفاصيلها نعم بكل تفاصيلها
أذناي تدويان بصوت تلك المعزوفة التي رقصنا عليها و قدماي تسير بشكل لا إرادي نحو كافة البقع التي طرقتها أقدامنا منذ ألف عام
استذكر كل حرف خرج من شفتاك وكل زقزقة عصفور أطلقت ترحيباً بنا و إعجاباً بحبنا
استذكر الزهور التي تمايلت حينها و انحنت تقدير واحترامنا لنا
استذكر الروائح التي كانت تنثر من جسدك أروع الروائع العبقة فتضفي على المكان رونق ملائكي كجلالك يقدسه ويجعله أسمى
مولاتي ...
ها أنا اسجد في المكان الذي سجدت لك فيه أول مرة
أضع جبهتي على نفس الصخرة التي وضعته عليها منذ أن اعتنقت عشقك
وأردد شعار الدخول بولهك و أكرره مرارا
مولاتي ...
بعد أن مضى ألف عام على إيماني بك و اعتناقي عشقك ونيلي شرف عبوديتك وددت أن أقول لك .... أحبك
مولاتي ...
بعد أن مضى ألف عام على سجودي السجدة الأولى لجلالك أحببت أن أزور غيمتنا هذه و أستحضر تلك الذكريات الروحانية التي عشناها و أقدم قرباناً لك روحي التي أضحت لك ومنك و لأجلك
مولاتي ...
كل ثانية وحبك أكبر