news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
حقيقة لا جدال فيها ... بقلم : وفاء شحود

في هذه الهنيهات الصّامتة تبخرت الغبطة من ترائبي..وامتزجت روحي بالمجهول...


تفاحيّة هي تلك اللّحظات التّي اخضلّ كياني بها عشقاَ..تنفّست فيها أطهر هواء

حملته كرياتي الحمر إلى ثنايا جسدي...

هل كانت حلماَ يا ترى؟؟

أم تراها حقيقة ..وأنا بالغت في وصفها وإحساسها؟؟

كان الله هناك...صامتا كان الله..لابدّ أنّه أهداك إليّ وهو عالم بقيمة حبّتك السّوداء..

 

لطالما عرف  أنّك جئت من رحم التّراب بمعجزة طيّبة من صنع يديه...

لم تمتزجْ بلحم ودم بشريين..

لم تكنْ (ديانا) مضطرّة أن تعوّض فدائي ظبياً على مذبحة الخطيئة لتكبح غرائزك

لو تمردّت عليك شهوتك...

لم أكن بحاجة إلى حاجز من أنامل الحكمة...

فقد كنتَ أنت هناك كلّ شيء..

 

لحظة غريبة هي تلك اللّحظة...

فقد كانت موسيقى الحقيقة القدسيّة تظللّها من كلّ جانب...

وذراعاك يحيطان بي من كلّ جانب أيضا..

وصل حبّك في قلبي إلى أوجه..فأثمر ربيعاً ندياً ملأ حياتي القاحلة بالبنفسج...

وغدت أطيار السّنونو ترفرف قربي من كلّ صوب..والحياة اليانعة تتدفّق في روحي..

لم أكن أعرف يوماً أنّي سأحظى بمملكة...

 

لم أكن أعرف أنّي سأغدو أميرة قصري الصغير..

ولن أبقى متسولّة على أرصفة الحّب كالمعتوهة..

لا صدر خلُّ يضمّني...

أيقنت الآن كم أنّ الله يحبنّي..لأنّه أهدى إلي نعمتك...

أحبك يا نعمتي...

2011-02-07
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد