كنت أفكر أمس وأقول سبحان الله ،كيف أن الناس مختلفين ليس باللون والشكل فقط بل بالصفات والسمات ، فكل شخص لديه هالة تلفه تصنعه ويصنعها تكمله ويكملها
منهم تحيطه هالة من الحب فكل من يكلمه لابد أن يشعر بحبه وحنانه وعطفه ، والبعض يحيطه الفرح يملؤه الضحك وتشع منه السعادة والابتسامة
وآخرون يغمرهم الحزن لا يروا العالم إلا من زاوية صغيرة وبنظرتهم الحزينة ،ومنهم من يلفه الغباء (سامحوني ولكن هذا الواقع) كل شيء فيهم غبي كلامهم سلامهم حياتهم الله يعينهم وهؤلاء يتنافرون جدا مع من يمتاز بالذكاء فهم كقطبي المغناطيس السالب والموجب ولا يمكن للذكي تحمله إلا بذكائه
وهناك أشخاص مثل المغناطيس تنجذب إليهم رغم محاولتك بالتشبث بأي شيء لتمنع نفسك عنهم ،ولكن سرعان ما ترفع الراية البيضاء وتستسلم لجاذبيتهم الكبيرة
وعليك أن تحذر من الذي تنظر إليه ترى نفسك وكأنه أنت نسخة عنك ،ولكن سرعان ما تكتشف بأن أي شخص آخر ينظر إليه يرى نفسه أيضا لأنه مجرد مرآة ليس له ملامح أصلا
وأناس مثل المياه ،صافية ونقية تنظر إليها فترى القاع من صفائها تظنها قريبة ولكن عندما تغوص بها تكتشف عمقها وأسرارها الدفينة
ومهما حاول البعض التزوير و الكذب فلن ينفع ذلك طويلا لأن الصائغ (الدنيا) عندما يشك بقطعة من الذهب يحضر المحك ويتأكد منها وحينها يظهر له حالتها وصفاتها
هكذا هم البشر مختلفون متنوعون ويجب أن يكونوا كذلك فأنت مختلف عما حولك ولا يجب أن تحاسب اللئيم على لؤمه بعد ما قدمت له الحب لأن اللؤم صفته كما الحب صفتك
فإذا كنت ترى العالم أبيض وأسود فالمشكلة من أداة عرضك أنت قد تنقصها الألوان
تعلم ان تتقبل الناس كما هم ،أو لا تتقبلهم فأنت حر ولكن لا تحاسبهم ، الحساب يوم الحساب
(قد تكون يدي تشبه يدك ولكن بصمتي حتما تختلف عن بصمتك )
تحذير هام :ما كتب ليس منقولا وإنما هو جزء مني