غبت عن بلدي لأول مرة مدة شهر كامل لا أريد أن أتحدث عن الإشتياق للأهل و خاصة الوالدين لكني أشتقت لبلدي لحيّ لمسكني تمنيت العودة و اقتصار مدة السفر
في طريق العودة و عند الإقتراب من الحدود كان لا يفارق ذاكرتي و كأن شيء حشر في رأسي أغنية (كلمة حلوة و كلمتين حلوة يا بلدي ) و حين توقف الباص نزلت على الأرض و قبلت تراب بلدي و تنشقت ملئ رئتي هواءها
أما المرة الثانية غبت مدة 20 يوم توسلت لتغير الحجز لاختصار المدة 15يوم لكني لم أجد حجزاً
عند عودتي و كان ليلاً شاهدت سوريا تلمع بأنوارها البعيدة كالنجوم في السماء المشاعر تدافقت و تراكضت في صدري كأني ذاهبة للقاء الحبيب وانشرح فؤادي و ترقرقت الدموع بعيني فأنا كالسمك لا أستطيع العيش خارج الماء و الحمد لله اني لست مغتربة
هذا الكلام بداية لما قرأته على صفحات سوريا نيوز في صورة و تعليق و شاهدت كم يسيء المرء لبلده بدافع الغيرة عليها دون أن يدري
أنا لا أقول لا يوجد أخطاء لا يوجد نقص لا يوجد تقصير ولكن لننظر إلى الجانب الإيجابي و لننشر جمال بلدنا ليتعرف الأشخاص من غير البلد على سحر بلدنا
أعجبني جداً حين رأيت في صورة و تعليق عن نهر الفرات وعن الأخوة اللذين و ضعوا أجمل الصور لبلادي و هي ترتدي ثوبها الأبيض
يا أخوتي في النهاية هذا البلد بلدنا و الشام شامنا إذا أردت التعليق علق ولكن لا تبالغ و لا تجرح و لا تخدش جمال بلدي فالمسافر وحده يعرف كيف يحب وطنه حتى مع حاويات القمامة هكذا يراها أجمل و أحلى و........
حلوة يا بلدي