عندما تمتهن انتظاراً لحدسك الذي أخبرك يوماً بصدق ٍعما تلمسه الآن على الحاضر..كأنك حينها تبتر أصابع الواقع الحالي لتكون الأطراف الاصطناعية أكثر ملائمة ً لياقة دهشتك.
تستيقظ صباح يوم الحب وكأن شيئاً غير اعتيادياً يقتحم روتين حياتك اليومي,ليكسر رتابة الوقت العادي .
لم يكن الوقت صباحاً لتشرق فرحة العناق بشمسٍ مشتعلة بقبلٍ مرتقبة.
ولم يكن الوقت صيفاً لتشتعل أصابعهما بنار الحروف الملتهبة في سماء الدهشة.
فالتهبي إذاً يا ألسنة النهار على موقدٍ ينتظر كل هذه الصباحات المشتعلة بأوكسجين الحب
في مثل هذا الحب تحتسي الرشفة الأولى للقهوة من فنجان اللهفة ..وتمسك الجوال لتتصل برشفة مشابهة لطعم لهفتك ,كم جميلٌ أن يوقظك صوتٌ مسافر ٌإلى عينيك؟؟!
-أنت تتساءل يا ترى من كان الأسرع في تحضير قهوة هذا الحب على اختلاف الضفتين لنارينا؟
فيجيبك صوتٌ أنثوي :لابدّ أنّ الوقت كان منصفاً لكلينا كي يمنحنا فسحة من الزمن الضيق لنمزق ما بقي من حدس ٍ يدق طبول الغد في أذني حاضرنا.
أنت (كعادتك)..على عجلٍ تنهي فنجان صحوتك لترتيب لقاء يليق بمثل هذا الحب
هو الأحمر تختاره ومن غيره ؟سيد ألوان الحب يرتدي نبضنا وياقة شوقنا ويشتعل في حنين من نحب.
هو ..لم يكن قبل الآن يدرك أن للحب موعداً ترهقه فراغات الانتظار في الليلة السابقة لمثل هذا الحب.
وهي.. لم تذق قبل الآن لهفةً مطّعمة المفاجآت.
ما أبهى رقص حروفك على أوتار شفتيك؟!
تدرك حينها أنك في اختبار السمت الجغرافي لاتجاه أصابعك لتحيك خط استواء لرواية ٍ مطرية.. عنوانها((في مثل هذا الحب)).