اعتقدت أن ثورتي مصر وتونس نظيفتان...حتى علمت بطريق الصدفة أن هناك دعوات مشبوهة في بعض الزوايا العفنة في الشبكة العنكبوتية للتظاهر في سوريا فتساءلت لماذا وضد من ولمصلحة من ؟
لا مجال هنا للمزايدات في الوطنيات لكني أجد نفسي مضطراً للتحرك بإيجابية...فإذا كنت واحداً من 23 مليون سوري لم تنم في الشارع يوماً فأخبرهم...وإذا كنت واحداً من 23 مليون سوري لم تسكن المقابر يوماً ولم تأكل من الحاويات كما ادعى من ذهب إلى مزابل التاريخ فأخبرهم..
وإذا كنت واحداً من 23 مليون سوري تمشي في أي مكان من سوريتك وبأي زمان دون أن تفتقد معنى الأمان فأخبرهم وإذا كنت واحدأ من مرفوعي الرأس داخل الوطن وخارجه فأخبرهم وإذا كنت واحداً ممن يمتهنون الإبداع دون خوف من أحد إلا ضميرك فأخبرهم ...وإذا كنت مؤمناً بالمثل الشعبي مثلي (أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي ع الغريب) فأخبرهم......
أننا لن نتحرك يوماً ضد سوريا الأسد ودعهم يسدون لنا خدمة العمر فما كان ينقصنا فقط هو بعض التعبير عن المواطنة في الوطن وبتحركهم المشين تسنت لنا الفرصة لنقول جهراً ...سوريا أحبك أما إن صار وخرج القلة ولا أعتقد ذلك فتعالوا لنقول لهم نحن أمام كاميرات العالم عودوا خائبين فأهل مكة أدرى بشعابها وإن كان هناك بعض من خلل فسنصلحه مع رئيسنا الشاب من تربى مثلنا على نهج أبيه ومتل ما قال المتل بيجوز ( مصارين البطن بتتخانق ) بس ( أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي ع الغريب) ...