عندما يستوطن الحب قلوبنا ..
نحتاج لألف ابجدية كي نصفه ..
تختلج في صدورنا ألاف الهمسات والاهات والنبضات .
.تجول في مخيلتنا مئات الجمل وآلاف الكلمات وملايين الحروف
. نحتاج لأبجدية تصف ما بداخلنا ..
ولعلها تستطيع وصف ذلك الشعور .
من هو روميو وجولييت .. من هو قيس وليلى .
. من هم عظماء قصص الحب واساطيره
مجنون ليلى وابن زيدون وولاده
كلهم يا صغيرتي لم يعطوا معنى الحب
تعرفينا لماذا ؟
لأنهم لم يحسوه بقرب الحبيبة;
أي حب ذاك الذي يولد ليعيش يتيما
بعيدا عن الدفء
بعيدا عن الحنان
بعيدا عن اللمسة الحنونة
والنظرة الساحرة التي بقربها تولد المشاعر والاحاسيس
فروميو مات دون جولييت
وقيس في حب ليلى شرد في البراري
ومجنون ليلى مات دون حبيبته حزنا وهما
ولكن عندما التقيك
سأطلق اكثر من ابجدية
ابجدية اللقاء وليست الفراق
كل من كان في روايات الحب يا اميرتي هو حب فاشل
تعرفين لماذا
لأنهم ماتوا دون ضم الحبيبة
دون ان يطفئوا لوعة الفراق بحضن الحبيبة
دون ان يهمسوا ويتكلموا ما بداخلهم
تصوري أي قصة حب بسيطة
تولد بين اثنين
تعيش بداخلهم ليرسموا اصدق الاحاسيس
وانبل المشاعر
وتتوج بالزواج تتوج بأن يطفي الحبيب جمرة الشوق بحضن حبيبته
لكي تنام الحبيبة قريرة العين بلمسات حبيبها
وامانه وسكينته
هو ذا الحب يا حبيبتي
هو ذا ما يستحق ان يضرب ببه المثل
ولكن جميع البشرية عاطفية بطبعها
تتعاطف مع الحب
مع الاشخاص
ترى الحب بعيون محبينه
ولكن لو نظروا وتمعنوا جيدا
لوجد وان هؤلاء الفرسان والمحبين اوجدوا لغة الفراق
اللوعة الحزن
خلقوا في نفس الانوثة انتظار ذلك الفارس على الحصان الابيض
لترتدي حليها وزينتها وفستان فرحها وتنتظر قدومه
زمان الفارس الجميل انتهى
والحصان الابيض انتهى
فبحبي يا اميرتي اعلن الحرب على الابجدية
والعادات والتقاليد
اعلن الحرب على العقول والتفكير
لأهديك قلبا ابيض
وهمس دافئ
ولمسة حنونة
بها ارسم طريقي نحو عينيك وقلبك وحنينك
اغمضي عينيك مولاتي
واسدلي الستار على كل ما سمعتي من جنون
دعيني التمس من عينيك البريق الذي يثير جنوني
دعيني اهمس لك همسات حبي لتداعب سمعك
ولمساتي لجسدك الناعم كالحرير
دعيهم يقولون ما يقولون
ويعبثون بجنون
فحبي لك فاق الوصف والجنون