إن أكثر ما يشدني لموقع سيريانيوز هو مسابقة المقال، إذ أعتبرها من أفضل إيجابيات الموقع، فهي تحث بعض القراء على كتابة مقالات رصينة، كما أنها تحرض بعضهم الأخر على نقد وتفنيد ما كتب، هذا وذلك فوائد جمة.
تشترط سيريانيوز على من يريد المساهمة أن يلتزم بعدة شروط ذكرتها في صفحة مستقلة ليتمكن الجميع من الاطلاع عليها. إلا أني لاحظت أن سيريانيوز لا تلتزم بما تعهدت به ، فلقد ورد في صفحة الشروط " عدد القراءات : وهو المؤشر الذي يدل على عدد قراءات المقال خلال 24 ساعة من نشره ،32 ساعة للمقالات التي تنشر يوم الجمعة. فهمت من هذا الكلام أن المقال الذي ينشر خلال الأسبوع يبقى موجوداً على الصفحة الرئيسية للموقع لمدة 24 ساعة، والذي ينشر يوم الجمعة يبقى 32 ساعة، ولم أجد تفسيراً آخر لهذا الكلام.
ولكن لو دققنا جيداً في مواعيد نشر المقالات لو جدنا أن سيريانيوز غالباً ما تتجاهل هذا التعهد فقد تعطي ساعات أكثر لأحد المقالات وتحرم مقال آخر من عدة ساعات، وسأذكر هنا مقالين فقط على سبيل المثال لا الحصر:
مثال على المقال الذي حصل على ساعات أكثر هو: حكومة في خدمة الشعب.....أم شعب في خدمة الحكومة .. بقلم أبو ماهر، إذ نشر يوم السبت 2 ـ 10 ـ 2010 الساعة 10 و55 دقيقة صباحاً، وبقي حتى يوم الاثنين الساعة 23 و 8 دقائق، أي 36 ساعة و 13 دقيقة، بزيادة قدرها 12 ساعة و13 دقيقة عن الوقت المخصص له!
مثال على المقال الذي حرم من عدة ساعات هو: هدي الحيوان في التشريع الجنائي .. بقلم: محمد أمير ناشر النعم ، نشر يوم الثلاثاء 12 ـ 10 ـ 2010 الساعة 12 و 28 دقيقة ظهراً وبقى حتى يوم الأربعاء 13 ـ 10 ـ 2010 الساعة الواحدة و 38 دقيقة صباحا، ً أي أنه نشر لمدة 13 ساعة و 10 دقائق فقط ، وحرم من 10 ساعات و 50 دقيقة!
ولا يخف علينا ما يسببه هذا الأمر من فائدة لهذا ومن ضرر لذاك، فما إن يوضع المقال في الأرشيف حتى تقل نسبة قراءته، بينما يبرز على الواجهة مقال آخر، وللعلم فإن عدد القراءات عليه 25 نقطة من 100 نقطة لتقييم المقال.
لم أستطع إيجاد أي تفسير لهذا الأمر إلا أن يكون عند سيريانيوز خيار وفقوس في نشرها للمقالات. أرجو أن يكون تفسيري هذا خاطئً. كما أرجو أن تجود علينا إدارة الموقع بتفسير مقنع لكي لا نظن بها الظنون. أو على الأقل أن تحذف العبارة التي تحدد مدة النشر من صفحة شروط المسابقة لكي لا توجع رأسها مع متتبعي الهفوات أمثالي.