لقشرة حالة شائعة مزمنة ناكسة وسليمة تظهر كتقشر على فروة الرأس وتصيب حوالي 45% من الناس، خصوصاً الذكور اليافعين.
وفي حالات قليلة تصيب مناطق مشعرة أخرى من الجسم مثل الحواجب واللحية والشوارب.
يوجد نوعان أساسيان من القشرة هما: القشرة الجافة المتطايرة التي لا تترافق بزيادة الإفراز الدهني والقشرة الدهنية (الزيتية) السميكة الملتصقة على الفروة والتي توجد عادة بسبب زيادة الإفراز الدهني.
غالباً ما تترافق القشرة بحكة في الفروة ويعزى هذا إلى زيادة حساسية الفروة المصابة للهيستامين بسبب أذية الحاجز الجلدي.
وهناك عوامل عدة تسبب ظهور القشرة. فقد يكون لعوامل الطقس دور في تحريض ظهور القشرة، حيث يلاحظ زيادة انتشارها في الأشهر الباردة، كذلك فإن التعرض المطول لأشعة الشمس قد يزيد من احتمالات الإصابة بها. ويزداد حدوث القشرة أيضاً عند الأشخاص الذين يغسلون شعرهم مرات قليلة في الأسبوع ولا يهتمون بنظافة شعرهم بشكل جيد. وتظهر القشرة أو تزداد حالتها سوءاً عند تعرض الشخص للشدة النفسية أو عندما تسوء أوضاعه المعيشية، كذلك فإن تناول الكحول والتدخين قد يسيء إلى المريض ويؤدي إلى ظهور هجمات شديدة منها.
وتعتبر (خمائر المالاسيزيا) سبباً رئيسياً في حدوث القشرة رغم أنها موجودة بشكل طبيعي في الجسم، لكن نسبتها تزداد بشكل كبير عند المصابين بالقشرة لتشكل حوالي 75% من النبيت الجرثومي الطبيعي في فروة رأسه، وقد يصل عددها إلى 922000 في كل سم2 منها.
وقد تؤدي القشرة المزمنة إلى تساقط الشعر خاصة في المناطق المعتمدة على هرمون الأندروجين. ويعتبر غسل الشعر بالشامبو بشكل متكرر إجراء جيد لأنه يزيل القشور، ولذلك من المهم غسل الشعر من 2 إلى 3 مرات أسبوعياً في البداية لأن القشور تتشكل من جديد من 4 إلى 7 أيام، ويفترض أن تخف الحكة بعد ثاني أو ثالث استعمال للشامبو. ويجب ترك الشامبو على الفروة عدة دقائق قبل غسله للحصول على أفضل تأثير.
وهناك العديد من المواد الفعالة المستخدمة في الشامبوهات المضادة للقشرة وهي تهدف أساساً إلى التقليل من وجود خمائر المالاسيزيا، وإنقاص إفراز الدهن، وإنقاص الالتهاب وإزالة التقشر، ومن أهم هذه المركبات: بيرتيون الزنك، البيروكتون أولامين، السيكلوبيروكس أولامين، سلفيد السيلينيوم، ألكيتو كونازول، حمض الصفصاف، حمض اللبن واليوريا.
إن استعمال هذه الشامبوهات بشكل منتظم وبطريقة صحيحة كفيل بتخليص الفروة من هذه
المشكلة، ويجب علينا أن نتذكر أنه يجب استعمال هذه الشامبوهات دائماً ولو على فترات
متباعدة حفاظاً على فعاليتها ومنعاً للنكس.