أهو شعور عجزت عن وصفه كلماتي؟ أم هو حب غمر حياتي بفرحه و بأناته ؟ أم هو فوق الهيام
نقلني إلى عالم الأحلام؟ من يا ترى أسرني و قيدني بسلاسل زنزانته و جعلني أسيرة هواه؟
الذي جعل هواء تنفسي من رئتاه و بصري من خلال عيونه و إحساسي من لمسة يديه.
الذي يريني الدنيا بأنها ليست لها حدود و ثم ينقلني إلى دنيا لا تتسع إلا لنا وحدنا.
أنه الذي من أحب و أهوى.....
انتقينا مساحة صغيرة من هذا العالم و زرعنا زهرتنا التي أبت أن تزبل
أو تتساقط أوراقها بل مع كل يوم يزداد عطرها و تفوح به لتملأ
أجوائنا بروائحه العطرة و لشدة جمالها قد ننسى و نمسك بها في بعض
الأحيان فتؤلمنا من خلال أشواكها و عندها نعلم أننا أخطائنا بحقها.
مرت علينا أوقات نسينا أن نسقها فلقد شغلتنا الدنيا بمشاكلها و أوجاعها حتى أنستنا
أنفسنا أيضا. رغم ذلك لم تموت بل كانت تتغذى مما اختزنته سابقا و لأنها تملك
جذور أصيلة و قوية جمعها و قواها حبنا و لم تفقد الأمل بل كانت بين الفينة
و الأخرى تنشر عطرها بخفية و هدوء.
وها نحن الآن نعود و بقوة حبنا نتمسك و نمسك كل منا بيد الآخر و نجتاز عواصف القسوة و تعب الأيام.
كلما شعر أحدنا بضعف يشده الآخر ليبقيا على خط واحد و يرسم له المستقبل القريب بصور لم يبدعها
أي رسام.
حبيبي , احترت كيف أصفك و من أين أبدأ فلقد جمعت الضدين
حنانك الذي يملئ حياتي في كل الأوقات و قسوتك التي تعذبني بعض الأوقات
وضوحك و إصرارك أن نعيش بالواقع لكثير من الأمور و أن ننتقل إلى عالمنا الخيالي في أمور.
عطائك الذي لا ينقطع كأنه مطر و أنانيتك بملكك لي و بدون أي منازع, هدوئك و حسن
تصرفك في أسوء الظروف و ثورتك و غضبك في ظروف أخرى.
أحببت أن أعبر عن ذرة من أحاسيسي اتجاهك فوجدت نفسي قاصرة
و لم استطيع أن أتكلم عن مكنونات حبي و حاولت أن أجمع
أحلى الأزهار من حديقتي لأقدمها لك هدية فلم أجد ما يليق بك
و تسألت ما هو الشيء المناسب فجأني الرد كلمح البصر من أعماق أعماقي
لك حبي و قلبي فأرجو أن تنال أعجابك.