احاوطك احيانا في المنام
زارتني يوما جنية في الظلام
عرفت بنفسها بهمس الكلام
انا يا حبيبتي جنية الامان
عانقيني قليلا علك تفهمين معنى الامان
فأنت منذ نعومة اظفارك تبحثين عن الامان
ازورك كثيرا اثناء النهار
الم تريني امس بعد ان طويتي سجادة الصلاة واخبرت الخالق عن السر وطلبت منه المنال
قبل يومين قدمت لك امك وجبتك المفضلة واخبرتك ان كل شيء سيكون على ما يرام
نعم شعرت وقتها بالامان
وساعة الظهر قدمت لأولادك وجبة الغداء وشبعوا وبثغرهم زرعتي الابتسام
لن اخجل وسأخبرك ايضا انك شعرت ببعض الامان
عندما رضيتي عن مظهرك وابهرك ما وهبك الخالق من جمال
مساء بدت ابنتك متعلقة بك تأبى ان تنام الا في احضانك
ابديت بعض الاستياء لكن الرضا والامان تغلغل في اعماقك
لكن اين انت يا جنية الامان
اين انت في وحشة الارق وقلق المنام
اين انت في صمت الصباح
لماذا لا تأتي في وحشة الاعياد وعند تأمل البحار فلطالما خشيت قسوة البحار
واولى ايام الشتاء احتاجك كثير في تلك الايام
لماذا لا تعانقيني عندما اقلق من كل الاشياء وابسط الاشياء لماذا لم تخبريني يوما ان مستقبلي سيكون ورديا
دون احزان
هربت جنية الامان ولم تجبني عن اي سؤال
هل عانقتكم يوما جنية الامان؟