أردت أن أشارك إخوتي في مصر العروبة, أفراحهم بثورتهم, وأحزانهم لا على ما يمرون به الآن, وإنما على تلك الأيام التي عاشوها ظلماً وجوراً.
هنيئاً لهم ثورتهم المباركة, العظيمة.
هنيئاً للأمة العربية عامة, وللشعب المصري خاصة هذه الثورة.
هذا هو الشعب المصري الأصيل الذي نعرفه بحبه لوطنه, ولأمته العربية.
شباب لا يُقهر هكذا عنونتها.
ثورة الأحرار قد بدأتِ انطلقي.. ثوري.. كالبركان.. لا تهدئي.
شبابٌ قد ضحوا بأنفسهم, قدّموا دماءهم فداءً للوطن.
لا تخيبوهم...
قدّموا الشهيد تلو الشهيد، فلابد للباطل أن يُزهق.
هذه ساعة الحق من ميدان التحرير, قد انطلقت.
ثورة الغضب أُعلنت, نحن هنا.
شباب لا ننتمي إلى حزبٍ أو جهة, وإنما نريد للحق أن يظهر.
هتفنا بأعلى أصواتنا, قد آنَ الأوان للظلم أن يُدحر.
نريد أن نتحرر من ظلم الجبروت وقد ظنوه لا يقهر.
ثلاثون عاماً ذقنا فيها ألوانا من القهر والذّل الذي لا يُغفر.
آن لنا أن نتحرر.
رغيف الخبز حُرمنا.. وَقود الشتاء مُنعنا.. خيرات البلاد سُلبنا..
آن لنا أن نتحرر..
ارحل ارحل ارحل فلا بد للقيد أن يُكسَر.
حلب في: 9 شباط 2011
واقبلوها مني
أخوكم
عبد الرحمن سعدو
سورية الأسد: بلد الصمود والمقاومة والأبطال
(ملاحظة: أُرسلت قبل تنحي مبارك )