ليست ككل الاماسي , ليس ككل الايام , انهمر المطر , مدرارا , خيرا , مباركا , كسيل العرم يعلن انه : انتهى عصر الفجار
ليس ككل الايام , كانت هناك صلوات , ائمة ومساجد , لم يخيفها تسميتها الارهاب رغم انها شماعة دكتاتور استمر 30 عاما يجترف من خير بلاد من خير البلاد ويذل عباد من خير العباد , وهطل المطر .
ليس القادم كما سبق , طمر الخوف الى الابد , حين اشرقت شمس خير جديد , مع مطر غزير , كان فيه دماء , عذاب , سجون , ترهيب , اذلال وتنكيل , كل هذا وابى المطر الا ان يهطل مدرار من جديد , وهطل المطر .
لم نعد كما كانوا يعدون , ربما سيقتلون , ربما سيسجنون , ربما في اقبية خوفهم سيجعلوننا نرقد حينا وحين , ولكنهم , كما حصل لفرعون , بتيار جارف من الخير والالم والقهر , فجرفوه , سيجرفون , والى مزابل التاريخ التي عملوا جاهدين على ان تعطر سيرتهم المنكرة , سيرتهم التي يجملون دماء شهدائنا بانجازاتهم الخلبية , و تدمير ونهب اوطاننا بما يسمونها , مواقفهم , وانكشفوا , عراة , انذال , فاسدين , جبناء , متآمرين طول الدهر لهدف واحد فقط مصلحتهم واستمرار حكمهم واولادهم , ورغم كل ما فعلوه واستثمره في اجهزة امن وتخويف واعلام منحرف ومجسمات الخوف المهين , وهطل المطر .
ليس مستقبلنا , ومستقبلهم , كما كانوا يخيلون , انه فجر حقيقي جديد , وسيخرج ربما مارد , ربما قزم صغير , فيداعب بيديه لوحة مفاتيح كمبيوتر فيكشف كل ما كانوا يخفونه تحت التراب من سيئات وبلاء ونتن لا يمكن لأطنان من الاسمنت ان تخفيه , ويهز عرشهم , يهز كرسيهم , يهز امنهم , ويهطل المطر .
مبروك , مبروك لخير امة اخرجت للناس , وامل جديد لكل المتأملين , وخوف جديد لكل من حارب بالخوف احلام شعبه , ومطر قريب .