قد ينفعل الإنسان و يتحسر كم وقف طويلاً في طوابير الانتظار من أجل إنهاء معاملة تتعلق بالهوية الشخصية و برخصة القيادة و بالتقديم على معاملات الأحوال المدنية و التقديم للجامعات و المدارس و غيرها و غيرها و لعل الجميع يبدأ بتذكرها و ذلك اختصارا مني لكي لا أضيع وقتكم سدى.
كل تلك الأمور لو جئنا و حسبنها نرى أنها استقطعت وقتا لا يستهان به من أعمارنا إضافة إلى ما تسببه من مشاكل في المواصلات و غير المواصلات و هدر للوقت و الجهد و الطاقة البشرية. كل هذا تخلت عنه الدول المتقدمة و أصبحت كل إجراءاتها تعتمد اعتماداً كلياً على إنهاء كافة الخدمات و أنت جالس في مكانك دون أن تعمل جعجعة و بالتالي تخرج من غير طحين.
أيها السادة و السيدات الأفاضل لا بد لنا أن نتحرر من الروتين القاتل و يطور الناس سلوكاتهم و مهاراتهم و يعتادوا الآن على استخدام النمط الجديد في الثورة الرقمية ، فنحن الآن في العصر الرقمي حيث كل شيء سيصبح آلي و ما ندري ماذا تخبأ لنا الأيام من علوم متقدمة خاصة و الله تعالى قد قال في محكم التنزيل " و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا".
تلك الأسطر القليلة تحثنا و بقوة على تطوير الذات و تحسين الأداء فيما يتعلق في استخدام الأتمتة في كل مناحي الحياة فهل من مجيب و مؤيد لما يقال. فقد كنا منذ عقد و نيف نصاب بالذهول عندما أدخل الكمبيوتر ونرى أن لوحة المفاتيح عليها أزرار كثيرة و نتساءل كيف تعمل هذه اللوحة و هل إذا ما أخطانا بزر ما قد تمسح معلومات هامة و كلام من ذاك القبيل و لكن مع الاستخدام وجدت أنها لوحة سهلة أصبحت يسيرة استغني فيها عن القلم و الخطاطين و أصبح الوليد الصغير يحبو لكي يستخدمها . نحن نريد للكل أن يتقدم و ما الذين سبقونا في العالم الأول بأحسن منا .