سيدي الرئيس:

اسمح لي أن أخط لك بضع كلمات هي تعبير متواضع عما نشعر به كشباب سوري في هذه اللحظات التاريخية من عمر الأمة العربية.

 شباب يُراهن على وعينا وإدراكنا ووطنيتنا, شباب يُظن ان الأمواج  السامة قادرة على أن تسير بنا وفق ما تشتهي.

سيدي الرئيس :

هم بالتأكيد نسوا أننا أبناء القائد الخالد حافظ الأسد وأخوة للقائد التاريخي بشار الأسد الذي نراه يوماً بعد يوم يجسد أمالنا، يتحدث عن أحلامنا، يفكر ويهتم بمستقبلنا، بحركات يديه بإشارات عينه الصافية كصفاء قلب أو عقل سوري بأمتياز بابتسامة باتت تجعل منا كلما رأيناها اسود لا نهاب أحدا وبحنكة سياسية جعلتنا أبناء وطن تعترف بلاد العالم بأجمعها بمكانته ودوره وتسعى لبناء علاقة مهما كان نوعها معه.

هم يراهنون  على أن ثورة الشباب العربي الحقيقية التي نشهدها اليوم ستصل إلينا،  وأما نحن فنراهن على أن من يفكر بهذه الطريقة هو في قمة تخلف عقله السياسي والتاريخي، فأسباب تلك الثورات هي عجز الرؤساء عن فهم طريقة تفكير شعوبهم و التعبير عنهم وعن قضاياهم.

ونرى أيضا أنك سيدي الرئيس جعلت سورية شابة مثلك جعلتها تزهر بالتقدم والإصلاح، جعلتها قوية كالصخر بثوابتها التاريخية تريد سلاماً لا استسلاماً، تتبوأ مكانة كبيرة إقليمياً وسياسياً عبر رؤيتك الفذة في ربط البحار الخمس الجيوبوليتيكية الأكثر الأهمية في تاريخ المنطقة.

سيدي الرئيس :

أنت، مصدر فخرنا، مصدر قوتنا كل ما فيك  يشبه سورية، يشبهنا، يشبه العزة والإباء.

هانحن ذا شباب سورية نؤكد أننا معك حتى انتهاء الأيام. فامض سيدي وشبابك من ورائك سيوفاً مسلطة على رأس كل غادر أينما كان.