في الكراجات الباصات تنتظر دورها والجابي ينادي على الركاب ويقول تفضل إلى الباص يا باشا تفضل يا بيك يا أستاذ يا معلم يا ست يا آنسة .....

الخ من الألقاب (التفخيمية) للركاب يسأل الركاب هل يوجد مكان نعم أفضل ويطارد الجابي الراكب من مكان إلى أخر حتى يقنعه بالصعود إلى الباص وهذه الباصات (الشبه بولمان والهوب هوب)

 وكثيرا ما تصعد إلى الباص وترى المقعد الأول والثاني محجوزين لمن لسيدة أو آنسة جميلة حتى يستمتع السائق والجابي (بالبصبصة ) طول الطريق وما خفي كان أعظم .. ومن جهة أخرى ترى الجابي وبعض العاملين بالكراج من جباة وأصحاب باصات و محلات يتشاجرون أو يتمازحون أحيانا ويتلفظون ألفاظ سوقية إمام الركاب نساء ورجال فيقولون( يا ابن...... !!!!! لماذا فعلت كذا وكذا و شو أنت ***  وينادي أخر يا ***   يا***  نادي **** فلان ..وهكذا.......الخ )

من الألفاظ والمناظر البشعة التي تؤذي الإذن و العين وتخدش الحياء للنساء الداخلين إلى الكراج للسفر إلى مدنهم .

وفي الطريق وبعد سار الباص بعد انتظار دام ساعة وأحيانا أكثر يبدأ الجابي بجمع النقود (الأجرة ) من الركاب ولكن .. ولكن بوجه جديد يقول :

هي.أجرة..هيا ..هي ..يانايم هت ادفع .. يا أفندي ) لم يبقى لا باشا ولا بيك ولا مدام و أستاذ ولا آنسة .

أصبح الراكب سلعة فقدت قيمتها ويجب التخلص منها بأسرع وقت وبأي طريقة أصبح الراكب يقول للجابي يا معلم أنزلني هنا يرد الجابي (حاجي تصرخ بقى) سأنزلك إلى جهنم اصمت ومن هذه العبارات التي لا تروق للإنسان ولا للحيوان إن الجابي ذو الوجهين بعد جمع الاجار أي النقود من الركاب انقلب إلى الوجه القبيح هذا إنما يدل على سواء التربية المنزلية للسائق أولا والجابي ثانيا والفهم الخطأ لهذه المهنة النبيلة التي تعد من أهم المهن باعتبارها تحافظ على حياة المواطنين في كل رحلة تقوم بها هذه الحافلة

ومن هنا نجد أهمية السائق والجابي .