يا أمي الحبيبة قد أقترب عيد الأم وانا اخافه كثيرا

أنا أخشى يا امي  أن أرى السعادة في عيون الاولاد  أخشى أن أحسدهم وانا لا احب ان احسد أحد على سعادته

أمي وروحي ومطلق أحساسي  أنت تركتني يا أمي وفراقنا ليس بيدك أو بيدي

كنت أصلي لله أن يتذكرني قبلك يا أمي فأنا لآن لازالت أرى عيناك عندما أنام لازلت أحلم بك وتأتيني بكل منام

أستيقظ بصباحاتي مع أول رشفة ماء أراكي فأهرب من نفسي 

 حتى سريرك الذي كان دافئا اضحى باردا فأنا أجلس بقربه أبحث

فيه عن دفئ يداكي لا اجدهما

أسير في الشارع كالمجنونة فأرى امرأة تحضن أبنها أو ابنتها فأحزن كل الحزن

وأحترق أين أنتي لم لست موجودة معي في مشواري لم هاتفي لم يعد يرن  بأتصالات منك

أمي أين سؤالك عني كيف انتي يأ ابنتي أين ضحكتك التي ملأت المنزل أين ذلك الحنان

لازلت أتسائل إن انا افتقدتك حقيقة أم أن كابوسي لم ينتهي بعد

أنا أراك في عيون أختي الصغيرة اللتان أدمعتا وأنا اكتب لك رسالتي السابقة

 أراك في عيون من أحبوكي

كل شيء فيه شيء منك حتى مرآتي أراك بها

أغنيات فيروز الحزينة تذكرني بك حتى وانا أشاهد مقطع من مسلسلات الأم وابنتها يحرقني من الصميم

كلمة أمي تؤثر فيا كثيرا حتى الاغاني التي لم تكن تؤثر فيا باتت تصدم احساسي

وإن قررت أن أفكر لحظة بأنك لست معنا أحس بضرب من الجنون وتكاد دماغي تنفجر

حتى أنا أكتب لا أقرأ ما أكتب لأن قلبي مكتف من العذاب

لا أريد البقاء أريد أن اهرب

لا أريد يا أمي حتى أنني لازلت بصلواتي أدعو لك بالمعافاة والشفاء وأنسى ان أدعو لك بالرحمة

كيف لذاكرتي ان تتجاهل فقدانك كيف لي ان أتغاضى عن ذلك حتى لساني كيف امنعه عن ذكرك

لا أستطيع أن أعبر عن شعوري المجروح عن الم العصفور الحزين كيف لقلبي ان يحتمل الفراق

حتى صديقتي قالت لي اريد صورت امك فانا احن لها ما بالها الاخرى الكل احب أن يبكي قلبي المذبوح

أفتقدك في أبتساماتي وأحزاني يحرقني أن أسعد من دون أن نكون معا

كنت في فرحي وحزني تنسيني ما بي تحاولي جعلي بأفضل لحظات

خلال ألمي يأ أغلى من دمي كنت تسهرين علي ليلك ولا تهتمين براحتك سامحيني إن كنت أيقظتك

من نومك وأقلقت راحتك اعذريني يا غاليتي ما بيدي

ولو كان بيدي لا هديتك عمري

لأجل أن لا افارقك ليتني أستطيع أن اختار لاخترت أن لا أفارقك

شريط فراقك المسجل في عيناي لا يمحى ولن يتلف وحتى جسدك المتجمد وصوتك الغير مسموع  في

اخر لحظات لنا معا انا وأخوتي يا جنتي أنت أِشتعل نار وكأنني في جهنم

لكم صعب علينا ان نفتقد أبتسامتك وصوتك الدافئ أين كلمة حبيبتي أين

أرو ع الكلمات التي تقال من دون نوايا

قلبي يذبحني ويقطعني من الداخل  وشراييني بدأ الدم يتوقف بها

أهرب من تفكيري حتى صدري أمتلئ هواء لا اريد ان اتنفس من دونك ولكن وقع ما قد وقع

يا لا حرقة الفراق أحقا انت امي التي تكفن أمامي احقا انا أعيش طلبي بالنهاية أن نقبلك القبلات الاخيرة

يا لا هذه الكلمات التعيسة أخر وداع وأخر قبلات وأخر مرة أرى فيها حنونتي

ملاكي رحل لم أعد أملك حبه لم أعد أملك دعائاته أستيقظ وأنام ككل يوم

 لا طعم للحياة ولا لون وان رأيت لون فأنه الاسود بلا شك

إنه حقا يوم الفراق وكم لدي من وجع ينتظرني فوجع الفراق يزيد يوما بعد يوم ولا ينقص من الالم سوا الموت منه

سأتابع على ذكراكي في صباحاتي والمساء

في وجودي أعدك أنت معي في كل لحظات

                                                                                                                             يتبع