على ورق التوت قلتُ أخطُ حكايةً
ولكن يطول الصيف على التوت عاماً
بعد عام
فتهمس بأذني مشمشة
وتقول
دمشقية سيدي
أسكن الزبداني
التفاح جاري
وسور حديقتي
تصونه أشجار الرمان
فابتسمت وفي قلبي شوقٌ
أنساه حين لا ينساني
فأمشي وحيداً مجدداً
ترمقني الأغصان وكأنني
ورق هزيل
هارب خارج أواني
فتيممت بحرف الآه مدمعة
وقلت
لي جبلٌ قد يعانقني
ويعلاني
فما وجدت درباً يوصلني
دائماً أتوه
عندما الفكر ينشلُ بمثل هاتان عينان
وعلى ورق الصفصاف قلت أبدأ
غوطةً
تخط حكايتي
فيقرأنيَ بردى
وبردى يعيش عندما وجبَّ عليه
أن يتبناني
فلمَّ الأوراق طالما ظهرك
تعرى ينتظر وئامً
من ربا العشق في وئامِ
فبحثت عن مدبب رأسه
قلم
يخط الحنين
ويسقى من عرقك الحرف
وتنمو الكلمات
أمامي
أباها أنا وأسميها
دمشق
تعانقني متى
أصر النسيان على أن ينساني
أهلا دمشق
أأذن بأذنك
وأنت أذان الأرض حرةً
لا يذلك مضي الوجع
إن تعاقبت عليك أزمانِ
تزهرين بقائدك مجداً
وشموخاً يعتريني
ولم يعد يصعب عليَّ
وريقاتك
أخطها توتاً
ومشمشاً
ورمانِ