المدرسة آآه على ايام المدرسة..
كل يوم صباحا الساعة السادسة والنصف (متل ساعة بيغ بن)
كانت تدق باب الغرفة ..(ماما يلا قومو)تدنو مني ومن أختي لنستيقظ على قبلاتها..
لم اكن احب المدرسة.. ولكن لم اكن أكرهها ايضا(متل اللي عم تدعي انو تكون العملية الجاية للقاعدة تفجير مدرستها)
كنت أنهض مسرعة قبل أختي ألبس الصدرية الزرقاء ذات المربعات الصغيرة(هيك كانت على زماني)
في ذلك اليوم قلت(ماما موجاي على بالي روح عاالمدرسة) لا ادري لماذا؟؟؟
خرجنا انا وأختي وتشابكت الأيدي في طريقنا الى المدرسة..
كنت أتعب أحيانا من السير لان المدرسة كانت تقع فوق تلة( وبيتنا في الاسفل وتبعد تقريبا واحد كيلو متر )
حضرنا الدروس ولعبنا بالفرصة (شي بديهي مو)..في طريق العودة
كنت وأختي ورفيقتي نركض ونركض(نتسابق عالطريق)..
فجأة أتى جرار من أعلى التلة ..
كل واحدة منا ذهبت باتجاه ..
الجرار تهاوى لم يستطع سائقه السيطرة عليه!!!
وانا واقفة مذهولة كيف يسير يمينا ويسارا ..
لم يتمكن من الوقوف حتى اصطدم بحائط أحد المنازل..
اجتمعت الأهالي نساء ورجالا ..
في تلك الأثناء نسيت أختي ، وبدأت نظراتي بالبحث عنها بين الحشود الملتمه..
بدأ قلبي بالخفقان..نبضاته أسرع من ريح عاتية..(قفزت لذاكرتي حادثة الشاطئ)..
ماذا أفعل؟؟؟ ماذا سأقول لأمي؟؟
لم أعد أحس بشيء.. سوى نظراتي التي تنتقل بتسارع من شخص الى آخر..
فجأة أحسست بيد تربت على كتفي وتمسح شعري..
وكانت أمي التي أتت بين هذه الحشود لتعرف ما جرى ..
ضممتها وبدأت بالبكاء ..
ولكني أجهشت بالبكاء وبدأت أصرخ.. عندما أخبرتني أن رفيقتي (صدمها الجرار وماتت).
أمسكت بأيدينا أنا وأختي ..عدنا الى البيت..
لم نستطع تناول الغداء..
أتى المساء و لم أستطع قراءة دروسي..
ذهبت الى سريري ..عيوني تجول في سقف الغرفة..
بدأ شريط ذكرياتي مع رفيقتي.. التي لن أراها بعد اليوم ..ولم أدري متى غفوت.
الى اللقاء في السعفة الثالثة