عندما يتقدم الشاب لخطبة الفتاة (سواء كانت على معرفة به مسبقا ام لا )

تبدأ الفتاة تسبح بخيالها تنسج من المستقبل أحلام وردية وأمال لحياة سعيدة

تريد ان تفعل كذا وكذا تريد ان تنجب الأطفال وكم عددهم تريد ان تربيهم

أفضل مما تربت هي عليه

وتفدي بنفسها من أجل سعادة دائمة

لأجل الاسرة التي تكون هي مسؤولة في جزء كبير عن تربيتها

والاعتناء بها من الزوج انتهاءً بالأولاد

وتبدأ تحلم وتحلم وتحلق عاليا كالفراشة إلى ان تصطدم بجدار الواقع

جدار الحقيقة ومن هنا بداية المعاناة !!!!!!!!!!!!!!!!!

بعد الزواج وعند مباشرة المهام الزوجية ومع كثرتها تشعر بالضعف والالم والسعادة معاً

يسعدها ان ترى أولادها يكبرون

يسعدها ان ترى الفرح والسعادة وعلامات الرضى على وجوههم

يؤلمها ان ترى نفسها في المرآة تكبر وعلامات السنين خطت على وجهها

يؤلمها النكران لما قدمته وتفانت في تقديمه (خاصة زوجها)

يؤلمها ان ترى عيون زوجها ترقب و تنظر لأصغر منها كأنها هي فقط

من يكبر وهو لا(كان سابقاً قد شرب من نبع الشباب الدائم )

يضعفها شعورها انها انثى لا حول لها ولا قوة

يضعفها حين يخيرها بين البقاء خرساء عمياء طرشاء مع تأمين الطعام و الشراب

بين اولادها والشارع الذي يفتح ابوابه للجميع

فهو الرجل ذلك الشخص القادر المسيطر الحاكم الذي يريد اللبن اسود

سؤال يطرح نفسه ؟؟؟؟؟

لو كان الرجل أمرأة ماذا يفعل ؟؟

عندي رغبة مع سؤال ؟؟

متى سوف تحترم المرأة؟؟؟؟

متى سوف يشعر بها ويعاملها على أنها كائن حي يتكلم ويسمع ويحس

ويرى ان اللبن ابيض !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟