ها قد جاء الربيع وبدأت الطبيعة تنشر ألوانها الزاهية في كل مكان ترى هل تعود أيام الغوطة الرائعة وشجر المشمش المزهر واولاد يلعبون بالطابة هنا وهناك
ترى هل تعود أيام التبولة وقالب الجاتو االذي لم ينفش ومع ذلك تتخاطفه الفتيات
ترى هل تعود أيام المنقل واللحمة المشوية التي رصت بالسيخ وبيها قطع البصل والدهنة .
هذه مقدمة للغصة التي شعرت بها وانا استرجع بعض المقالات في سيريا نيوز القديمة وليست قديمة جدا بل تعود الى عام 2009 وفي مثل هذه الايام تقريبا وتحديدا في 19/3/2009
الحادثة الاليمة التي وقعت لزهراتنا وشبابنا في بحيرة زرزر
ترى بعد مضي عامين على هذه الرحلة ماذا استجد في ذلك المكان
بصراحة خفت ان أذهب الى هناك فأتفاجىء بأنه على القاعدة القانونية " يبقى الوضع على ما هو عليه "
بقايا صور مرت في مخيلتي عن الوضع هناك شاب يركب على حصان ويقطع الجلسات العائلية
ليسألهم هل يريد ابنهم ان يركب على حصانه بدون ادنى وسيلة أمان
والبصارة التي تدور بين التجمعات
وأكياس القمامة وحفاضات الصغار مما تركه المتنزهون وأنفوا ان يحملوا قمامتهم ولم يجدوا حاوية أمامهم ليلقوها
ترى هل المناشدات التي بثت عبر المساهمين في سيريا نيوز من تكريم الشهيد محمد الهبج قد وصل صداها الى المسؤولين
ترى هل سنفقد (لا سمح الله )كم من أبنائنا وفلذات اكبادنا حتى يصحو المسؤولين
ترى هل تحولت زرزر الى بحيرة سياحية يحيط به المروج والورود وتسبح فيها الاوزات
والضفادع في الليل يتحسرن لأنهن لم يجدن ذبابة واحدة أو بعوضة حتى يلتهمنها.
أرجو أن تعيدوني الى أرض الواقع ولكن بدون أن أسمع حرف السين الذي ينقلني الى المستقبل
ولكن أريد أن أرى جراح الماضي تلتئم والحاضر يشرق