كُل شئٍ بيّ باتَ يُشبهُك , كُل الأماكنُ التي أعرفُها باتتْ تُشبهُك ..
كُل شيء حَولي أصبحَ يحملُ ملامحاً وَ تفاصيلاً مِنكْ , وَ باتْ يُشبهُك !
تعَال ..
تعَال إليّ لِنبصُق في وجهِ الواقعِ , في وجهِ العادَات السقيمَة ,
تعاَل إليّ لِنركُل ألآمنا .. هُمومنا , مخاوفنا ..
ثُمّ لِنمضيّ سوياً , لنخترقَ صدرَ السمَاءْ ..
لِنتكئ على ظهرِ القمر ,
لِنجهشَ بِ البُكاءِ عليهِ .. !
بِلا خجل
بِلا خوف
بِلا تفكيرٍ بما حدثَ وَ بما سيحدُث !
تعَال إليّ نجُوبُ العالمْ , نزورُ المقاهيّ وَ المحطَاتَ وَ الشوارع ..
نُخالفُ الجميعَ .. فَ نمشيّ على رؤوسِ أصَابعِنا فوقَ الأرصفَة !
وَ نحنُ نضحكْ ..
تحملُني على ظهرك , فَ تركضُ بيّ وأنا أصرُخ ..
وَ نحنُ نضحكْ ..
تأخُذني إلى " السينما " وَ بينما الجميع يبكُون ..
ننظرُ إلى بعضِنا ,
وَ نحنُ نضحكُ !
هات يدّك ..
أملئ فراغ يديّ !
وَ تعَال إليّ .. لنرحلَ إلى عالمٍ ..
لا تخجلُ فيهِ من أن تضعَ رأسكَ على حِجري !
وَ لا تخجلُ فيهِ حينما أقبلُك على غفلةٍ مِنكْ !
فَلا أعيُن تتلقفُنا .. ولا نظراتٍ تُرهقُنا ..
وَ لا قيودَ تُكبلُنا !
تعَال إليّ ..
لنُعيد أحلامنا , مراتٍ .. وَ مراتْ ..
فَ هل هُناك ماهوَ أشهَى مِن صُنعِ الأحلامِ معك ؟
يذوبُ صوتيّ ..
ترتبكُ الكلماتْ على شفتايّ ,
يخفقُ قلبي بِشدةٍ ..
وأنا أردد : .. أحتاجُكْ يَا أنتْ !