بسيارتك لا تلف و لا تدور ما إلك إلا الموقف المأجور.....
حرصا على راحة المواطنين.......
حتى لا نقع في أزمة مرورية.....
عبارات كثيرة ترددت مؤخرا في الشارع الحمصي من خلال البروشورات التي انتشرت على السيارات, على خلفية المشروع الحضاري والذي سيقينا من أزمة مرورية عالمية بعد تمثلنا بالمدن الكبرى.
وعلى اعتبار أن أهالي حمص هم من المجاديب وليس كما يدعوهم مجاذيب, لأن هذا ما تم إثباته, فليس من الغريب أنه وبعد عدد من السنوات, سوف يضعون آلات لقياس كمية الهواء التي نتنفسها بالمتر المكعب.....ولا أعلم إذا ما كانت الساعة الهوائية ستكلف 50 ليرة سورية مثل الساعة المرورية الحالية....
فإذا ما كنت موظفا * معتقا * ومضروب على قلبك ومقسط سيارة لترتاح من شرشحة المواصلات العامة فانسى.....لأنك وبإذنه تعالى ستعود لتعتلي السرفيس أو أي وسيلة للمواصلات المحترمة...ولتعترف أن الرفاهية أزاحت طريقها عنك...إلى اجل غير مسمى.
صباح اليوم وبما أن أهالي المدينة لم يكونوا بعد أكيدين من موعد بدء تنفيذ هذه الخطوة السوبر حضارية والحريصة على سلاسة السير في المدينة, تراهم يفلفلون من شارع لآخر ومن عبارة لأخرى بحثا عن أي مكان ليس * مبسمر * حسب التسمية الحمصية المحلية, يائسين فحتما هناك من سبقهم لإيجاد مكان لسياراتهم.
حلة جديدة في حمص حيث تزدان شوارعها بالأصفر والأبيض احتفالا بقدوم الربيع وكل عام وأنتو بخير.
لكن سؤالي هو: هل في مدن العالم الأول يتم تأجير كامل المدينة, مركزا وأزقة؟؟