لستِ ككل النساءِ
فأنت الأعفُّ و أنت الأنبلْ
لست ككل النساءِ
فأنت الأبهى و أنت الأجملْ
لست ككل النساءِ
فأنت الأقدر و أنت الأسهلْ
عرفتك طفلاً و كبرتُ بفضلكِ
إن كان للمرء آخرةٌ
فأنت من أهداه معنى الأولْ
بين يديك تورق الأحلامْ
و كتاب فضلك خيرُ جوابٍ لمن يسألْ
أنت من أدعو إليها و أبتهل
في صلاتي و في كل ما أفعلْ
لستِ ككل النساء أعيدها
فأنت العطاءُ , وأنتِ أنت المنهلْ
********************************************
أيّوب أعلن عجزه أمامك
نفد صبر أيّوب
و صبرك لم ينفدْ
عيسى ابن مريم لم يعد رمز التسامح بيننا
رمز التسامح ... أنت و أنت الأجودْ
قطّع يوسف يديه لسحرك
فشعاع نورك .. في ملاك قد تجسّدْ
موسى لم يكن ليرمي عصاه بقربك
حتّى يخرّ صريعاً عاجزاً و يسجدْ
أنت إمام الأنبياء جميعهم
بدءاً بـآدم وانتهاء بـمحمّدْ
ربّ السماء ظنّ بأنّه خالقي
لم يدري أنك من نفخ فيَّ الروح و أوجدْ
أنتِ إلهي و أنتِ أنتِ قِبلتي
إليك تهدى الصلوات
ولأجل رضاكِ أتوسّل .. أتعبّدْ
لست ككل النساءْ
فأنت الخلاص من قيودي و أنتِ أنتِ المؤبّدْ
يا من رسمتِ فوق وجهي الضِحكة ْ
وزرعت النبض في وريدي و الروح في دمي
إليك أمضي و أشق مسيرتي
سميّتك غايتي فإليك تقدّمي
قد فاض حبك في فؤادي .. حتّى غمرَني
لمّا عجزت عن كتمانه .. باح فمي
أنت الرجاءُ و أنت خير من أُجِلّ ْ
حرضتِ فيَّ الشعر فكنت خير ملهم ِ
أرسلتِ من عالي السماء إليَّ بوابلٍ
و أنا الذي بوابل خيركِ بطل تيممي
غيّرتِ معالمَ الكون ِ و الحياةِ بأسرِها
و أحلتِ عرساً و هناءً كلّ مأتمِ
ونشرتِ فضلِكِ في كلّ درب و وجهةٍ
و أزحتِ عن صدري كآبتي و أزلتِ همّي
لستِ ككل النساء...أعيدها
فأنتِ بكل بساطةٍ .. أنت أمّي .