الهام محفوظ
امينة متحف دمشق التاريخي مثال مشرف في ادارة مؤسساتنا الثقافية
صبية تزينها طلتها باسمة وقفت في ردهة المتحف , بتواضع وكأنها تستقبل ضيوفا اعزاء في بيتها , اعتقدت في البداية انها من طلاب المعاهد الاثرية اللذين تحتم دراستهم تدريبا عمليا في المتحف , فهي تشجعك للأي تساؤل يخص هذا الصرح العظيم الذي شهد شخصيات تاريخية بألوان مختلفة وكان مهد طفولة الليبيرالي الاحمر الذي لعب ادوارا سياسية كبيرة سجلت في تاريخه الحافل كرئيس لوزراء سوريا , وهو المغفور له خالد العظم .
لم يكن بيننا اي سابق معرفة , سألت عن خارطة كبيرة وضعت على الطرف الايمن من المدخل توضع عليها اسماء الاماكن في دمشق القديمة بعد ان لاحظت تصحيحا لكثير من الاخطاء التي عرتها سابقا , وفاجأتني الصبية بألوان من المعرفة والموضوعية وقامت بتقديم شروح للكتيبات المعروضة , والابداعات التي يمكنني الاطلاع عليها , وحدثتني عن صور دمشق التي تقوم بأرشفتها , ولم يطل الحديث حتى عرفت بأنها صاحبة كتاب بيمارستانات دمشق الذي يؤرخ بشكل شمولي ويقدم خلاصة للطب عند العرب ويترجم لأهم الاطباء .
اذهلتني الهام مع حفظ الالقاب , حين عرضت بعض الابداعات من الفنون الزخرفية الشامية من انتاج اناملها الفنانة , وكان اجمل ما عرضت , لوحة 3امتار في 4 عن استانبول الاسلامية مقسمة الى اربعة اجزاء اتمنى على الاستاذ اسامة البيك , كتلة الفن والمواهب ان يتثنى له تصويرها وجمعها في لوحة بانورامية , كما عودنا في ابداعاته .
زميلتي العزيزة ميساء الجفان التي ترافقني في جولاتي بالشام , انتحت بالهام جانبا وحققت معها بطريقتها الاستخبارية , واعتقد انها ستكتب ما دار بينهن و وستنشره .
دار سؤال ملح في خاطري , هل وصلنا الى قناعة بأن نضع الانسان المناسب في المكان المناسب ؟؟؟؟؟؟ ام , ام ان مارايت اليوم , حدث استثنائي ؟؟؟؟.
تحية تقدير واحترام واعجاب لالهام محفوظ وباسمها الكبير ........