الكرامة نوعان
كرامة عامة:
ترتبط بالمجتمع الذي نعيش فيه
فعندما يتعرض أي شخص لأذى من مديره أو ممن هو أعلى منه سلطة أو من مسؤول فهذا لا يعني أن كرامته هدرت أو ضاعت لأنه قد لا يستطيع فعل شيء مع ذلك الشخص ولا يقدر على محاسبته أو شكواه
فيشكيه إلى الله الواحد الأحد وهو خيرُ من يُشكى إليه ومن المؤكد أن يشعر ذلك الشخص بالحزن و الأسى ولكن أبداً و قطعاً هذا لا يعني أن كرامته مُسّت بأذىً وإن فقدان هذه الكرامة هي دليلٌ واضح على تدني المجتمع خلقياً
كرامة خاصة:
ترتبط بكل فرد على حدا
وهي الأخلاق الكريمة و الصفات الحميدة والصدق و الأدب فمن ملك هذه الصفات ملك الكرامة , لا أحد يستطيع سلبُها أو هدرها, وهي في صاحبها مثل الروح وليست الروح بأغلى منها, وهي أغلى من المال و الأولاد لأن هذه الصفات من صفات الباري عز و جل ومن تحلى بها تقرب إلى الله وهو خير من يتقرب إليه , وبها يستقيم المجتمع و يحيا شعبه حراً كريماً وفقدانها مأساة كبيرة
و لا يمكن أن يكون الفقر دافعاً لثورات الشعوب لأن الرسل والأنبياء معظمهم كانوا فقراء و هم من اتقوا الله وتحملوا الفقر و الأذى و لم يشتكوا ,أليس الله بقادر على جعلهم أغنياء بلى والله
و الفقر ليس فقر الحال المادي و إنما فقر الأدب و الأخلاق, وأبداً لا يلتقي العنصر المادي مع العنصر الجوهري الروحي
قال الرسول الأعظم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
من لا أدب له لا دين له أدب الدين قبل الدين
أما ما يخصنا نحن و يخص بلدنا الحبيب سوريا فنحن من نرفع رؤوسنا داخل و خارج بلدنا و نشمخ بقائدنا بشار حافظ الأسد الذي حمى و صان كرامتنا وكرامة بلدنا و بحكمته ونزاهته لم يسجل التاريخ موقفاً ذليلاً أو ضعيفاً أو خانعاً لبلدنا
فأي شكرٍ و امتنان و تقدير تستحق يا سيادة الرئيس دمت لنا عزاً نفخر بك ونرفع رؤوسنا
و الله منحبك يا سيادة الرئيس بشار الأسد