اسيقظت صباحا باكرا
على حبات المطر
تقرع زجاج نافذتي.
فتحت النافذة اتامل
ريح هائجة هبت فبعثرت اوراقي وتطايرت ستائري
وتغلغلت في جسدي ....احسست بأنفاس الاحبة.
عانقت حبات المطر وجهي بلهفة , قفزت خارجة من محراب اليأس .
فوقعت عيني على بساط من العشب الاخضر .
وفوقه براعم من النرجس تسبح وكأنها تشكر الله على احيائها من جديد.
رنوت الى الجهة الاخرى
فراشات ملونة تحوم وتتراقص وكأنها بشائر وطن.
وأولاد يلعبون ويلهون غير آبهين بما يجري حولهم سعداء
بضربات اقدامهم بواحات المطر.
وفوق رؤوس المارة بدت المظلات وكأنها زهور تتمايل بغنج أمام لمسات النسيم .
في السماء كانت الطيور المهاجرة تعود إلى اغصان الشجر لتبني اعشاشها بعد رحلة من
السعي الطويل.
القت الشمس اشعتها الخجولة على نافذتي فمنحتني بعض الدفء وكأنها تقول آسفة لن اطيل
الابتعاد .
هو الربيع إذن , قلت كمن يرى حلما و عيناه مفتوحتان اغلقت نافذتي كان صوت فيروز يرسم
ملامح المكان و الزمان وانا احتسي الشاي امام مدفأتي ....سرى الدفء بقلبي .ارتسمت على
وجهي ابتسامة منسية .....انه الربيع ولد من جديد ...و بث بروحي أملا بغد مشرق