كان لدي معاملة لدى محكمة اعزاز وفور وصولي لشارع السراي ما ان تلقاني عدد من مسيري المعاملات (تفضل معلم)
فدخلت مكتب احدهم فطلبت منه اجراء المعاملة القانونية
وسألته عن تكلفتها فطلب ثمنا كبيرا فحاولت مبارزته حتى وصلنا الى نصف الثمن , وبعد ذلك سألته وهل تستطيع ان تدخل المحكمة باستغراب كبير فقال نعم استطيع انا مجاز قانوني
(مجاز قانوني) معنى ذلك انك تحمل الاجازة في الحقوق اجاب لا ولكني افهم بالقانون احسن من اي محامي هنا انتابني الفضول فهل يستطيع هذا الانسان دخول المحكمة والسير بمعاملتي فطلب مني فقط ان اقوم بتأشير الدعوى من القاضي والباقي يتكفل به هو
وفعلا بعد فترة قصيرة جائني اتصال هاتفي يقول لي هذا الشخص بأنه انجز معاملتي
طبعا فيما بعد التقيت بصديق واخبرته بذلك فعندما اخبرته عن المبلغ الذي دفعته تفاجئ وقال دفعت عشرة الاف ليرة سورية مقابل وضع اشارة دعوى تثبيت بيع وهي لا تتجاوز تكلفتها الحقيقية الالفي ليرة سورية وخلال متابعتي للدعوى وجدت انه قام بخطأ في الدعوى
والسؤال هنا ما حقيقة هذه المكاتب المزدحمة امام مبنى السراي في اعزاز وما هي صفتها, وهل طبيعة عملها في الامور القانونية في المحكمة واصحابها يستغلون الناس فتجد احدهم وضع على باب مكتبه تسيير معاملات عقارية وقانونية وهو امام المحكمة وهذ اما يؤدي الى غش الناس وخداعهم ولا من متسائل لماذا وهي مخالفة قانونية واضحة للعيان فعند دخولك اي مكتب من مكاتب هؤلاء تجده(مسبع الكارات)يعمل لك ما تطلب منه ولا يعجز عن اي شيء فهو مستعد حتى لتوجيهك في اكبر القضايا وحتى في المعاملات التحقيقية وكتابة اخلاء السبيل وكتابة العقود يعتبرها من اهم ما يختص به
فأين الرقيب وما هو الحل مع هذه التسمية مجاز قانوني وهم في كل مكان ولا تعرف طبيعة وحدود عملهم وخصوصا بعدما سمعنا عن الكثير من الاخطاء وهم اكثر من يسهم في الفساد
وكثير من الدول المتقدمة لا يوجد فيها شيء اسمه مسير معاملات (مجاز قانوني)