لا اعرف إلى أين ستأخني أصابعي وقلمي اليوم... لكنني
أعرف أن من واجبي الكتابة
ماذا تريدون؟
فتنة؟
حرب؟
كوارث إنسانية؟
هدم الإستقرار؟
سيلان الدماء؟
أين؟
في سوريا؟
بلد الأمن والسلام والاستقرار؟
أنتم أصغر بكثير من أن تنطقوا بحروف بلدي
بلدي اليوم أجمل وأبهى بكثير بعد هزيمتكم
من أنتم؟
أنتم من أشعل النار في العراق وقبلها لبنان و أماكن أخرى
أنتم أيها الطائفيون الحاقدون يصعب عليكم فهم الوطن ويستحيل عليكم فهم سوريا
ذهبتم إلى أحياء علوية في اللاذقية وادعيتم أن السنى هجموا عليهم ومن ثم أخذتكم خطواتكم الجبانة إلى أحياء السنى لتبثوا لهم المزيد من الفتنة والخراب فما كان الرد؟
جاوبكم شباب اللاذقية لا بعلويتهم ولا بسنيتهم بل بسوريتهم وحدها بوعينا وتربيتنا وعشقنا للسلام نزلوا ليتحدوا ويهتفوا بصوت واحد واحد واحد واحد... سني وعلوي واحد إبعدوا مخططاتكم الهمجية عن قدسية بلدي إبعدوها!
ألا تعرفون أننا جميعنا سوريين؟
جميعنا من تراب هذا الوطن وإليه سنعود ألا تعلمون أن دمنا واحد ألا تعلمون أن رئيسنا علوي وعقيلته سنية وكلنا سورين أولا وأخيرا ولكن لا يرتقي هذا إلى مستوى عقلكم وتفكيركم الهمجي
...أذكر من حوالي شهر وفي عيد رأس السنة الهجرية استيقظت على صوت التلفاز والشيخ وخطابه وهو يقول: اللهم زد ابنك بشار من حب هذا الوطن وإحميه من كل شر وجدتي تقول آميــــــــن
أنا كمسيحية ترتفع صلواتي مع كل مسلم... وكل مسلم ينحني أمام خشوع صلواتي ولكل من نسي أو تناسى إن سوريا كانت وستبقى حضارة العالم كله من أيام الآراميين مروراً بالعباسيين والأمويين وحتى يومنا هذا أنتِ لنا ونحن لكِ لستِ فقط أرض وسماء وهواء أنتِ سوريا... والذي لا يعرفك يصعب عليه فهم قلوبنا ودمائنا نحن لكِ يا عروسنا الشامخة وبكِ وحدكِ نكون حماكِ الله بترابكِ وشعبكِ وقائدكِ حماكِ الله من كل همجي طائفي حماكِ الله من كل شر لكِ شموع الكنائس في يوم غد الأحد لكِ سلامي وقلبي