كم هو مؤلم عندما نشاهد في بعض محطات التلفزة _و نحن في الغربة_ تغطية إعلامية مغرضة لا تعكس حقائق الأمور ,لا بل أكثر من ذلك تساهم في خلق فوضى و انقسامات طائفية و عرقية ,هدفها في ذلك تحقيق أهداف من يقف وراء هذه المحطات ,و أقصد بالتحديد قناتي الجزيرة و العربيةاللتان ما من شك بأنهما أداتان لمشاريع أمريكية و صهيونية في المنطقة العربية .
و نرى ذلك من خلال صيغة الخطاب الإعلامي المستخدم و التركيز على أحداث بعينها و تسليط الضوء على ما هو سلبي وتضخيمه لدرجة أنهم يظهرون الذبابة بكاميراتهم ديناصور,مستغلين مفهوم حرية الصحافة و الرأي الآخر لبث السموم و تأجيج الصراعات. و إن امتناع الجزيرة نت عن نشر الكثير من التعليقات المؤيدة للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد والتعامل مع خبر المظاهرات المؤيدة للرئيس و للنهج الذي تتبناه القيادة السياسية على أنه خبر ثانوي هو خير دليل على ما ذكرته
كما ما من شك بأن الجزيرة استخدمت و تستخدم كمركز دراسات ومصدر معلومات و استبيانات تزود جهات خارجية بما يلزم لتحديد مكان و زمان و آلية تنفيذ سيناريوهات معدة مسبقا لتخريب المنطقة العربية و قتل الضمير القومي العربي و سرقة خيرات البلاد .
و بهذا الصدد أذكر مثل هندي يقول :لا يمكنك أن تمنع الطيور أن تطير فوق رأسك ,لكن يمكنك أن تمنعها أن تعشعش فيه
و ما يمكن أن أقوله بهذا الصدد بأننا نعول على أهلنا و إخوتنا في الوطن الحبيب أن يكونوا على مستوى الوعي المطلوب للتميز بين العدو و الصديق ,وأن لا ننساق وراء أوهام ما يدعون إليه بعض المغرضين ,الذين يفهمون الحرية بأنها الفوضى و الديمقراطية تعني العصيان ,والوطنية عندهم تعني العمالة للأجنبي.
كما أننا و انطلاقا من محبتنا لوطننا نأمل من المنظمات الشعبية أن تمارس دورها في نشر التوعية .