news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
عايز حقي!!!... بقلم : عبير حاتم

للأمانة فقط.. لمن لم يشاهد الفيلم المصري (عايز حقي) فالعنوان مأخوذ عنه.


و للأمانة و التاريخ.. أنحني لأرواحكم.. شهداء سوريا .. الطيّبة.

...

الفيس بوك ليس أرض المعركة.. لكنني على بعد آلاف الكيلومترات عن الوطن لا يمكنني أن أتجاهله.. و لا بد أنه جزءٌ مهمّ في أيّة معركة.

يوم الجمعة 25 آذار 2011

بعض القنوات تذيع أنباء عن انطلاق التظاهرات في بلدي في الوقت الذي كان الناس فيه يقيمون صلاة الجمعة!!!.. عقلي يكذّب الخبر و قلبي يخفق بصورهم هناك.. و السؤال الذي يطرح نفسه, كيف تنبؤوا بما سيحدث؟؟

تنتهي صلاة الجمعة.. و أسمع ما قيل في خطبة خطيب الخطباء!!

يا لهول الطائفية.. هل تولد من هناك؟؟ يا لسذاجتي و.. يا لشراستها!!

و عند المساء.. دخلت الفيس بوك أبسمل و أحوقل و القلب يترقب أخبار الأحبة، أقرأ آخر أخبار الأصدقاء.. كاتبة سورية شابة تكتب في أعلى صفحتها أنباء عن الخطر المحدق بمدينتي و محيطها و تتهم قوات الأمن بمحاصرة المدينة و قطع الطرقات؛ أمسك بالهاتف.. أطلب الأهل أسألهم فيؤكدون لي أن أخي و زوجته في طريقهما إلى مدينة مجاورة، أتصل بأخي و زوجته.. يجيبان باستغراب: لا أثر لما تقولين و كل الطرق سالكة و آمنة.

أصر على التيقّن أكثر فأسأل باقي الأقارب و الأصدقاء و أحصل على نفس الجواب، أن لا أثر لقوات الأمن أنه ما من خطر.

أعود لصفحة الكاتبة و أكتب يقيني أن لا خطر يحدق بالآخرين، علّ ذلك يطمئن المغتربين مثلي من الخوف الذي بثته الكاتبة المحترمة لدى العدد الكبير من أصدقائها على الفيس بوك. و ينضم إليّ بعض الأصدقاء من الوطن من سكان مدينتنا ليؤكدوا كذب الخبر، تصرّ الكاتبة المحترمة على رأيها و تقول أن قوات الأمن (تحاصر) مدينتي وتقطع عنها الطريق.

طالبتها بالتحقق من معلوماتها حتى لا تثير الذعر لدى من لا يستطيع التأكد من أخبارها، لكنها قامت بحذفي من قائمة الأصدقاء حتى لا أعود و أطلب منها هذا الطلب المستحيل.. ثم أُفاجأُ برسالة منها تطالبني بأن أحترم رأيها و حقوقها!! مو طلع حقها بهالوطن هو الحرية في إشاعة الأخبار الكاذبة؟؟؟

ثمّ.. ناموا و لم ننم.. لأننا أبناء البلد الذي كُتِب عليها سهر الشجعان.

يوم الجمعة 26 آذار 2011

ثلاثة من الأقارب أسسوا صفحة لينقلوا لنا أخبار اللاذقية.. أحدهم يباغت خوف والديه و ينطلق في شوارع المدينة لكي يوافينا بكل تفصيل و حتى لا تصلنا أخبارٌ غير موثوقة فتخيفنا و نحن عاجزون عن الثقة بأيّ كان.

أركع و أبوس أرضك.. أنحني و كلّي إباء يا بلدي.. يا من علّمت الدنيا معنى الإباء.

أبكي فرحاً بأبنائك..

كانوا ثلاثة.. بعمر انبلاج الصبح، معد و ريمي و علاء، و كان قلبي يهتف.. يا رب احمهم و قوّهم..

ثم كان غيفار و ابراهيم و وسام، منال و ريم و ولاء. يا ويح قلبي، هل نسي أن أبناء قلبك سوريا.. كلهم سواء؟؟

لأنك الرقم الصعب و أبناؤك هم الأهمّ في المعادلة.

أركع و أبوس أرضك يا حبيبتي.. يااااااااااااا.. يااااااااااا... يا حبيبتي.

اليوم.. سننام قليلاً فحّقنا فيكِ هو واجب علينا.. أن تكوني.. آمنة.

يوم الأحد 27 آذار 2011

جميع أهل اللاذقية يصلّون معاً.. حيّ على الفلاح، حيّ على العمل، حيّ على السماح.. حيّ على الأمل..

و حيّاك.. شعب اللاذقية البطل.

اللاذقية بكامل أبنائها و ألوانها و أطيافها.. برجالها و نسائها شقائق الرجال.. شرعت تلقّن الدنيا أن الأرض التي انطلقت منها رسالة السماء تعرف جيداً أن الدين لله و الوطن لنا جميعاً.

ننام أيضاً.. اليوم.. فحقنا أن تكوني.. آمنة.

يوم الاثنين 28 آذار 2011

بعد أيام ثلاثة تمترستُ فيها أمام شاشة الحاسوب بلا نومٍ تقريباً.. أخرج إلى الشارع.. أمشي في البلد الغريب باعتزاز.. أريد أن أخبر الناس عن السوريين.. عن وجعهم المشترك و أملهم المشترك.. كيف رفضوا أن تعبث بهم يدُ الخراب مهما كان مصدرها.

قيل أنها من الخارج.. قيل أنها من الداخل.. و قيل.. و قيل... و ما همّي ممّا يقال و ما همّي ما يحاول المخربون أن يفعلوا؟؟

إن ما يهمّني هو هؤلاء الشباب الذين تناوبوا على السهر لتهنأ سوريا، و ما يهمَني هو الصليب الذي عانق الهلال في مدينتي لتستظلّ بنعمة الأمان.. إن ما يهمني هو الوعي الذي تحلّى به شبابٌ الوطن حال إدراكهم لوجود الخطر، حيث اجتمعوا على حفظ الأمن في البلاد و درء الخطر عنها قبل البحث عن مطالبهم من هذي البلاد.. أليست ظاهرة تستحقّ الدراسة؟؟؟ شعبٌ جلّ أبنائه يعاني ما يعاني بيد أنّه يلتفّ بأطيافه كافةً حول قائده مبايعاً إياه واثقاً به منتظراً تحقيق الوعد!!

يوم الثلاثاء 29 آذار 2011

سيدي الرئيس.. أحببناك و عاهدناك و بايعناك.. و هذا اليوم كان تجديداً للبيعة.. شاء من شاء و أبى من أبى..

الشعب السوري يا سيدي الرئيس.. يقول لك: انتظرنا طويلاً لكننا لم نفقد الثقة بك. هناك من ظلمنا و هناك من سلب الحقوق و هناك من أساء استخدام السلطة.. و ليس لنا سواك و لا يمكننا أن نثق بسواك.

سيدي الرئيس.. عايز حقي.

2011-04-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)