دائماً تسمع الناس تلعن الظروف ....... والكل يقول ظروفي صعبة وذاك
يقول ظروفي تعبانة ؟؟؟؟؟؟
إلا إنني إنسانة لا أؤمن بالظروف نهائي . فنحن ولدنا ضمن فسحة سماوية بيضاء خالية من أي ظرف سيئ أو جيد ..........
فنحن نصنع ظروفنا بيدينا . نحن نصنع ما نحن عليه وليست الظروف...
الكل يشكي ويبكي ولا أحد يشكر الله نهائي على ما أعطانا إياه من نعم , لا تعد ولا تحصى ودائماً نرمي أعباء فشلنا أو رسوبنا أو فقرنا أو أي شيء آخر إلى الظروف التي نحن نخترعها من عقلنا حتى نكون حججاً واهية لنياتنا الدفينة فينا
......................
(وإنما الأعمال بالنيات ) عبارة صحيحة وواضحة أي (1+1=2) معادلة لا نستطيع أن نحققها بل بالأحرى لا نفهم مدى قوتها ....
لقد أشاروا إليها الأنبياء ونبهونا كثيراً إلا إننا البشر الواقعين في غيبوبة العالم الأرضي والتعلق الزائل بكل شيء لم نفهم للأسف نعم لم نفهم فبدون النية الطيبة على فعل أي شيء لن تكون هناك سعادة للإنسان قال السيد المسيح (( هكذا كل شجرة جيدة تضع أثماراً جيدة . وأما الشجرة الردية فتضع أثماراً ردية . لا تقدر شجرة جيدة ان تضع ثماراً ردية ولا شجرة ردية أن تضع أثماراً جيدة . كل شجرة لا تضع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار . فإذا من ثمارهم تعرفونهم )) متى ( 20-17 :7 )..........
وجاء في القرآن الكريم
(( ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)) الحشر(8)
وقال المعلم المستنير بوذا
(( إن النية الطيبة تجاه كل الكائنات هي الدين الحقيقي . عززوا في قلوبكم النية الطيبة اللامتناهية لجميع الكائنات الحية )).......
هذه هي القوانين التي نادى بها الأنبياء والمستنيرين الحكماء فأين نحن من هذه الكلمات المنيرة.....
أأأأأأأأأأأألست معي أيها القارئ بأن ليس هناك ظروف تأتي من تلقاء نفسها .......... لأن الله كلي العطاء والحكمة والمحبة ......
ظروفنا السيئة هي نياتنا السيئة تجاه الآخر وتفكيرنا الغير سليم
وظروفنا الجيدة هي نتيجة لأعمالنا الصالحة والحب الغير مشروط
فلنحقق قوانين الكون وسنلاحظ التغير الجذري لحياتنا ونفهم دائما حقيقة الظروف الصعبة التي نعاني منها نحن الذين زرعناها ....
فيا أيها الإنسان فلنزرع البذار الجيدة في داخلنا أولاً حتى تثمر وتشع إلى العالم الخارجي وننتظر يوم الحصاد الإلهي؟....................