لست أعلم من الذي يذكرني بالآخر
صوتك أم موج البحر...
لست أدري من الذي أسمعه أولاً
صوتك أم موج البحر...
تمتزج الأصوات وتختلط ..... فتمتزج أحاسيسي وتختلط مشاعري ....
تتلاشى الحدود بين الحقيقة والخيال وتختفي ملامح المكان ويضيع الزمان ....
أغمض عينيَّ فينقلني صدى الصوت في فضاء الذاكرة ...
وتبدأ أماكنٌ جديدةٌ بالتشكّل ... وتبدأ صورٌ جديدةٌ بالظهور ...
وكلما ازداد صخب الصوت قوةً ازدادت الصور وضوحاً ....
هاهي ذي ... أراها ناصعة .. لامعة .. شفافة .. جميلة .. مشرقة .. بهية ...
أراها قمراً يتسلل من خلف الجبال ...
أراها شعاع شمسٍ يخترق الغيوم الماطرة ..
أسمع خطاها تقترب مني ... فتزداد نبضات قلبي قوة ً.. وتتسارع أنفاسي وتتسع أحداقي
وكأن عيناي لا تصدق ما تراه ... أهي أنت ؟
مرت لحظاتٌ قليلةٌ قبل أن أدرك أني انتقلت إلى عالمك ...
كل الذكريات أتت مع صوتك ...
كل الأماكن و الأشياء أضحت خلفية لطلّتك ...
أغلغل يدي في الشعر المنسدل على كتفيك ...
أبحر في مدى عينيك ....
أتحسس ابتسامة شفتيك ....
أضع رأسي بين وسادة يديك ....
أغفو مع ابتسامةٍ ترافق شفتي لأستيقظ فأجد شمس النهار قد سطعت
معلنة أن يوماً جديداً قد بدأ معك .....
وأبدأ يومي بالقول لك .. صباح الخير