دمي منها وإليها
بلادي الله حاميها
أتوسد ترابها طهرا ً
ألتحف سماءها عطرا ً
هي قبلتي في غربتي
وكنيستي بين روابيها
فاتركي صفاء بحيراتي
يا طحالب الفتن
عصيّ ٌ عليك اغتيال البريق
واتركي غضّ شجيراتي
يا مخالب الفتن
محال ٌ عليك اغتيال الرحيق
فلنا أرضنا التي أنبتت أحلامنا
ولنا هواءنا الذي اختزنته رئتينا
ولنا أشجارنا نقلمها كيف نشاء
لتورق بأبهى ما يكون البهاء
فاتركونا لأشجارنا
نقلمها كيف نشاء
لا تنفثوا سمومكم في ماءنا
لا توغلوا النار في مواسمنا
فلنا ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا
ونحن نعرف
كيف نزرع حقولنا
ونعرف كيف
نبني الأعشاش لعصافيرنا
لا تقربوا يا خفافيش الظلام
من بلادنا
مهد الحضارة والسلام
فنحن لها .... وهي لنا
***
من أجل النفط والدولار
تستبيحون مواسم الأحرار
فما زالت أيديكم ملطخة
بدماء بلاد الرافدين
وتلطخوها ببلاد المختار
ووجوهكم يعلوها عار
فوقه عار
فبئس ما تفعل أياديكم
ولتعرفوا ... وأظنكم تعرفوا
وإن شئتم أن لا تعرفوا
أو تعترفوا
بأن سهولنا في حوران
تتنسم من دمشق الياسمين
وكرومنا في السويداء
تستنسغ التاريخ من الشهباء
وبن وليدنا بماضيها التليد
تعانق من نواعيرنا الأغاريد
ودجلتنا وفراتنا
ترنو إلى دفء شواطئنا
وأمواج الحنين
فاعلموا بأن الله
مع من لا يفرط ببنية البنيان
واعلموا بأن بلادنا
كل شيء فيها متاح
إلا أن نحرق في أوطاننا الأشجار
ونتركها رمادا ً
ينتحبنا كل صباح
فمنذ زمن الأزمان
وصليبنا يعانق هلالنا
وصوتٌ واحد في المحن
بلادنا لن تكون إلا لنا
فلتسقط على أسوارها
براثن الفتن
***