مسؤولية كبيرة يحملها الرئيس بشار الأسد , وهو جدير بها وأهل لها
إن الثقة الغالية التي أولتها جماهير شعبنا العربي السوري للرئيس بشار الأسد لهي رسالة كبيرة تحمل من المعاني والدلالات الأشياء الكثيرة , فبقدر ما تحمل من الثقة بالرئيس بشار الأسد فهي أيضا تمثل الوفاء للرئيس الراحل حافظ الأسد وللمبادئ والقيم التي أرساها القائد الخالد .
فالإجماع الوطني على شخص السيد الرئيس بشار الأسد قائدا ورئيساً والذي تجلت مظاهره ومكوناته بالأحداث الجسام ومحطات التاريخ الفاصلة فالرئيس بشار الأسد إمتلك مواصفات قيادية فذة فالمجتمع العربي السوري على وجه التحديد ليس بذلك المجتمع الخانع الذي يسهل قيادته , وحتى قيام الحركة التصحيحية المجيدة ؟ لدليل وشاهد على حيوية هذا المجتمع وصعوبة مراسه ؟ وقوة شكيمته وعدم إمكان إخضاعه
وهو عندما بايع حافظ الأسد قائداً تاريخياً وزعيماً وطنياً فإنما فعل ذلك بعد أن ثبت لديه صدق وطنية هذا القائد العظيم وقدراته القيادية الفائقة وبعد أن جعل من سورية دولة إقليمية كبرى ورقماً أساسياً في معادلات المنطقة العربية والشرق الأوسط برمته هذا المجتمع فائق الخصوصية كان قد اختبر بعين فاحصة الرئيس الشاب السيد الرئيس بشار ألأسد على مدى السنوات الخمس الأخيرة فكان يتابع أخباره وتحركاته لحظة بلحظة , ولم يكن غريباً أن يتمكن الرئيس بشار الأسد من موقعه كضابط شاب ورئيس لجمعية المعلوماتية أن يحظى بكل هذا الاهتمام والترقب فقد كانت جماهير الشعب تريد الاطمئنان إلى مستقبلها مع بشار كما هي مطمئنة إلى حاضرها مع قائدها حافظ الأسد فكان هذا الترصد وهذا الاختبار الفاحص واطمأن المجتمع العربي السوري إلى مواصفات بشار الأسد القيادية الذي كان مسكونا بحب الوطن وجماهيره وترفعه عن المصالح الشخصية وعن المظهرية والتعالي فكان الإجماع المنقطع النظير وكما هو معروف فإن الوجدان الشعبي لا يمكن أن يخطئ أبداً فعندما قالت الجماهير بصوت واحد نعم لبشار الأسد رئيساً وقائداً فإن ذلك لم يكن لأنه يملك صفات القيادة فقط كما إن ذلك لم يكن لأنه ابن حافظ الأسد فقط بل إن الجماهير قالت نعم لأنه بشار ولأنه ابن حافظ الأسد ولأنه ؟ وعد التاريخ ؟ وأمانة الجيل ؟ ولأنه سيد السادة وقائد القادة
قال المجتمع العربي السوري نعم للرئيس بشار الأسد لقد اجمع الباحثون والمفكرون والمحللون السياسيون على أن القائد الخالد حافظ الأسد أسس مدرسة نضالية تربوية وشيد دعائمها بفكره الوقاد وبمواقفه التي شكلت منظومة متكاملة من القيم الفكرية والتربوية , مدرسة تؤكد معاني الوطن والمواطنة , ومحبة الأرض والوطن , وتعلم قيم الحرية والعمل ومحاربة الظلم والإستغلال , وترسيخ العدالة والمسؤولية وتقدير الإنسان , وبالتالي قيم المساواة والأمن والسلام العادل … إنها مدرسة متكاملة في بنيتها ومناهجها وأدواتها ووسائلها , تعتمد عليها الأجيال المقبلة في تحمل مسؤولياتها في عمليات التحرر والبناء والتقدم المنشود ومن هذا المنظور فإن الرئيس بشار الأسد يحمل قدرات ومؤهلات كبيرة تفاعلت مع تلك المؤثرات والعوامل التربوية التي عاشها في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد
ولذلك كان من الطبيعي أن يتمثل الرئيس بشار الأسد مبادئ هذه المدرسة وقيمها وأهدافها ويعمد بالتالي إلى تجديدها وتطويرها بما يتناسب مع معطيات الحياة وحركتها وتطورها , فقد جاءت الكلمة التاريخية للرئيس الدكتور بشار الأسد بعد تأديته القسم الدستوري ؟ منهاج عمل فقد قدم خطاب القسم تحليلاً لواقع عملنا يوضح أسس الاستراتيجية التي ستعتمدها سورية للإنطلاق إلى المستقبل بخطىُ ثابتة وواثقة قادرة من خلالها على دخول الألفية الثالثة باقتصاد متين وبآلية عمل جديدة تتجاوز السلبيات وتعزز الإيجابيات وهذه الإستراتيجية التي طرحها السيد رئيس الجمهورية في خطابه أمام مجلس الشعب والتي تعتبر دليل عمل وتستحق أن تدرس كمنهاج في الأكاديميات والجامعات لما حوته من أفكارٍ , وقّادة , ترضي كل فئات الشعب العربي السوري .
تحية للقائد العربي ألأول السيد الرئيس بشار ألأسد
وتحية للشعب العربي السوري
سورية الله حاميها
ابو فاتح