news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
من صافيتا إلى سوريا شمعة ... بقلم : منار عبيد

كنيسة برج صافيتا و كبير الملائكة ميخائيل أشعلت شموعنا و انطلقت صلواتنا أخوة سوريين معا" نقول : احمينا يا الله واحمي سوريا من المصاعب و الفتن ... وعندما يكون الله معنا فلتسمعي يا أمم و يا شيطان وانهزموا .. لأن الله معنا


من برج صافيتا وقفنا عبادا" أمام الله و في يدنا شمعة أشعلناها لأجل سوريا و السلام ... لأجل وطننا و الأمان ... فسوريا تستحق منا الكثير وما نفعله لا يعد إلا بالقليل ... سوريا بلد التعايش كانت وما زالت وستبقى إسلاما" ومسيحيين تجمعنا ربوع الشآم بروج العلا

فالحق معنا و العدل معنا و المحبة تجمعنا فلا شيء يفرقنا هذا ما نقوله دوما" في كنائسنا و مساجدنا ... في شوارعنا و ساحاتنا و حاراتنا

 

أخوة ومواطنين سوريين نعيش معا" تحت سماء سوريا فلا دين يفرقنا ولا كره يفرقنا ومن صافيتا صدحت صلواتنا في سماء سوريا مشاركين أهلنا في الوطن التضرع لله أن تحمي قائدنا و أملنا و يحمي وطننا و أهلنا جميعا" في الشدة والمصاعب

حينما أشعلنا شموعنا رجونا أن يمنحنا الله قلباً مشتعلاً بنار الغيرة على الله والوطن والحب الطاهر لتحرق الخطايا و الفتن و الشرور التي في داخلنا و داخل كل إنسان سواء كان خيرا" صالحا" أم شريرا" حقودا" .

 

أهل صافيتا الكرام أعذروني إن تكلمت بلسانكم جميعا" اليوم فنحن كسوريين و صفتليين نشكر الله على أننا قد ولدنا سوريين في وطن الأمن والأمان، وعلى أننا نعيش بمحبة كاملة مسلمين و مسيحيين، ونطلب من الله بأن يمد في عمر رئيسنا بشار الأسد لكي تبقى قيادتنا قيادة حكيمة، كما ونطلب من الله بقلب واحد بأن يزيل هذه الأمور التي تقلق أمن المواطنين وأن يوقف كل هذه الفتن التي تقلق أمننا وسلامنا.

صلوا معنا و أضيئوا شمعة في منازلكم و كنائسكم ومساجدكم كي تحفظ بلدنا سوريا من كل هجمات الشر التي تتعرض له و أن تحميها و تحفظها و أن يعم الأمن بيننا و يستقر و صلوا أيضا" من أجل رئيسنا بشار الأسد أن يحفظه و يسدد خطاه و يكون الرب معه و يحميه و أن ينير عقله لما هو خير للوطن و للإنسانية .

سوريا و شعب سوريا و رئيسها بشار الأسد بين يديك يا الله احميهم و كن معهم و أحفظهم من كل أنواع الشر و ساعدهم على كل ما تراه مناسبا لهم .

 

ملاحظة :

تعبر الشمعة تعبيراً تصويرياً دقيقاً عن وقفة العابد أمام الله ! فهي تظهر هادئة ساكنة وقلبها يظل يشتعل اشتعالاً بنار ملتهبة تحرق جسمها البارد الصلب فتُذيبه إذابةً ، وتسكبه من فوهتها دموعاً ، تنحدر متلاحقة تاركة خلفها هالة من نور يسعد بها كل من تأمل فيها أو سار على هداها.

 

والشمعة كالعابد ليس لها فخر في ذاتها فهي معتمة لا نور لها ، باردة لا حرارة فيها وتظل كذلك إلى أن نلهب قلبها بشعلة من نار ، حينئذ تلتهب وتضيء فتتبدد حجب الظلام المحيطة و تبعث الحرارة والدفء إلى من حولها.

فطبيعتها بدون عمل النار تافهة مهملة كطبيعة الإنسان بدون عمل النعمة . حتى إذا اشتعلت بالنار صارت من طبيعة النار وأنارت لا بطبيعتها الأولى وإنما بطبيعة النار المتحدة بها. إن شمعة موقدة في بيت الله هي دعوة للعبادة الهادئة الحارة المنيرة .

2011-04-08
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)