news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
حروف عقيمة ... بقلم : سالم سوريا

فِي سّمَاءْ تَغُصُّ بالأمانِي , أكّتُبُ عَنّ فُسّحَهَ سَّمَاويه

فِي سَّمَاءْ تُغَّنِي بِجَّوارِحِنَا بِعُّواطِفِنَا , أكّتُبُ بِرِفّقَةِ النُّجُومِ أمَّانِي


فِي حُدُودِ السَّحَابْ أصّنَعُ أمَّلا مِنْ رَبِيعِ ذِكّرَياتٍ سَّمَاوِيه

فِي مَدَارَاتِ الكَّواكِبْ أضَّعُ عِّينَاهَا و سَجَّائِرُ رَجُلَ أضّحَى شَّهِيداً بِحُدُودِ هَّذَيانِي

فِي فَضَّاءِ المَجَّرَاتِ أُهّدِي كأسَّاً مِنْ أسَّاطِيرِ زَّمَانِي

لِّمَنْ شَّرِبَتْ نَخّبَ القَّمَرْ كُؤوسَّاً

لِّمَنْ حَمِلَّهَا مَّارِدُ السِّحِرُ فَانُوسَّاً

لِّمَنْ عَرِّفهَا البَشَّر بِطِّيفِ الهوى أورَاقَ هَمَسّت بِأغَّانِي

 

فِي عِّينَاهَا تَسّبَحُ النُّجُومْ , وَتَقِّف أشّواقِي تُؤُمُ الغُّيومْ

و أنَا فِي فَلَّكِهَا أجّرَامٌ يَسّبَحُونْ , يَخّشَعُونْ , يَعّبُدُونْ ..

فِي عِّينَاهَا مَدَارَاتٍ تَكّتُبُ ذَّاكَ الجُّنُونْ , ذَّاكَ العِشّقَ الذِّي سَيَبّقَى قُرُونْ

وتَجِّفَ كُلُ الصُّحُفْ و أبقَّى خَالِداً بِتِلّكَ العُّيونْ , مَجّنُونْ , مَفّتُونْ ..

وأخّتَفِي بِدُّرُوُبِ عِّينَاهَا وأدَّع لِّمَنْ لا يُبّصِرُونْ , تِلَّكَ العُّيونْ

 

فِي شِّفَاهِهَا تَتَسَّاقَطْ آياتُ رَجُلَ ظَّلَ فِي دُرُوبِ السَّمَاءْ بِلَا قَانُونْ , بِلا عَّواصِفَ تُحَّرِكَ بَقَّايا السُّكُونْ

فِي شِّفاهِهَا دِفءُ شِّتَاءٍ عَّانَتْ بَرّدِهِ تفَاصِيلُ الغَّدِ الذِّي يَأتِّي, ثُّمَ يَهّجَعُ نَّاي الأسَّى و الشُّجُونْ

و خَرِيفاً يَتَسَّاقَطُ مِنْ وَحِّي الرَغّبَةِ بِملّء الجُّفُونْ , بِارّتِواءْ العَطَّشِ المَكّنُونْ

لِّنَبِيذٍ تَّهَوى فِي شِّفَاهِ اكتَّسَتْ بِصِّيفٍ دَّامَ عُصُّورٍ بِلَا طُقُوسِ الجُّنُونْ

 

عَّلَى خَصّرِهَا بِالأبّرَاجِ جَمِيعُ العُشَّاقِ يُسَلِّمُونْ , يَخّضَعُونْ

تُرَاقِصُّهَا الغُّيُوم , و تَتَجَّلَى حِكَّمُ الرَّبَ الذِّي جَّعَلَ الأجّرَامَ يَّدُورُنْ , وبِمُحِّيطِهَا يَّهجَعُونْ

تُغَّنِيهَا النُّجُوم , و تَتَسَّاقَط فِي رِحَّابِ خُطَّاهَا رَسَّائِلُ عَاشِّقُونْ , هَّائِمُونْ

بالسِّحِرِ يَدَّعُونْ أنَّهُمْ يَكّتُبُون و هُم لا يَعلَّمُونْ

أنِّي بالشِّعِرِ حَرّفٌ بِهِ يَسِّيرُونْ , و نورٌ بِهِ يَهّتَدونْ

 

عَّلَى جَّدَائِلُهَا لِّيلٌ تَضِّيعُ بِدُرُوبِه دَّعَواتُ مَجّهُولُونْ , يُصَّلُونْ و يَتَعَبَّدُونْ

لِتَبَقَّى أمَّانِيهِم فِي جَّنَةِ السَّمَاءْ عَنَاوِينُ إلِيهَا يَرحَلُونْ و هُم لا يَشّعُروُنْ

لِتَبَقَّى أيَادِّيهِم فِي جَّهَنَمِ السَّمَاءْ لأنَّهُم لَّمْ يَتَقُّون الفِتّنَه و مَضّوا

إلى حَيثُ لا يَرّجِعُونْ

 

على نَهَّدِيهَا تَتَهَّادَى أرّواحُ مَن سَّقَطُوا فِي بَلاطِ الثُّورَةِ و الجُّنُونْ

و حُّكِمَ عَّلِيهُمُ بِالوأْدِ و هُم أحّياءُ يُرّزَقُونْ , بِفِتّنَتِهَا يَحّتَرِقُونْ

وصَّلَتْ بِهُم شَّعَائِرُ مَن خَّطَ الهوى فِي صَّحَائِفُ

هُم بِهَا يَكّفُرُونْ , و يُنكِّرُونْ

 

فِي سّمَاءْ تَغُصُّ بالأمانِي ,أكّتُبُ عَنّ فُسّحَهَ سَّمَاويه

فِي سَّمَاءٍ تَعَّالَتْ إلِّيهَا أحزَّانِي ,

تَهَّاوتْ عَّلَى سَطّرِي أبياتٍ لِّمَن مَسَّ طِيفٌ مُحَّرَماً قَّد غَّرَسَهُ قَّبانِي

تَتَجَلَّى فِي سُحُبَّهَا حَلقَّاتُ رَّبِي الذِّي أعطَّانِي , قَّلَماً يُخَّربِشُهَا عَّلَى جُدرَانْ سَّمَاوِيه

كِّي لا تَتَهَّاوى و تَسّقُط أمَّامِي أسطُّورةُ العِشّقِ الذِّي أحّيانِي

و أبَقَّى نَقِّياً , تَقِّياً لِسٍّمَاءِ أكّتُبُ عَّلَى نُّجُومِهَا الأمَّانِي

 

2011-04-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد