مشيت أمس صامتة ووحيدة أفكر بعشقي وقلبي فارغ ..أفكر بنسمات الحب والجو جاف ومحمل بغبار الكراهية .. نظرت يمنى ويسرى باحثة عن عينين تنظران  إلي لتحيي بحرارتهما رماد عشقي فلم يكن لي إلا الأعين التائهة التي تنتظر مني أنا الضعيفة الأمل ...

 أسقطت  دمعة علي أجد من يمسحها لي ...فوجدت أيدي مدت الي طالبة تجفيف انهمار دموع عينيها ...

صرخت وصرخت ...ثم ركضت .. كالطفلة التي يتطاير شعرها لتلفت الأنظار إليها ثم تتوقف فجأة و تقول كلمة فتجعل الأفواه صامتة.. فتقشعر الأبدان وتجفل الأذهان لأن الطفلة أعلنت بكلمتها نضجا يسبق إعلان جسدها لبلوغها ... لكني لم أعد هذه الطفلة بدأت أفهم ويا ليتني بقيت بجهلي ..بدأت أميز بين الحب والكره ويا ليتني بقيت بسذاجة حبي ..

قررت أن أترك أوراقي مبعثرة لأثير فضول المارة بقراءتها ..فما نلت سوى علامات أقدام من حولي ليخبروني بأنهم فعلا مروى على أوراقي دون أن يدروا أنهم مروا على ذكرياتي مع عشقي الغالي وطني