في ليل دافئ من الثاني من نيسان جلست المساء ألملم شتات الملل قررت ان اشغل الإنترنت لأجد ما يسليني لكن هذا التاريخ لن انساه ما حييت
بينما كنت اتجول بين الصفحات وارى جديد الاحداث واتحدث مع الاصدقاء لم اشعر غير اني وضعت المؤشر على كلمة بحث وكتبت ...
كتبت اسمك دون وعي مني لم أدري لماذا كتبت اسمك حتى بدون ان افكر وفتحت الصفحة
يا إلهي ما هذه المفاجأة لقد وجدت انك قد وضعت صورتك لأول مرة منذ ان انشأت صفحتك على ذلك الموقع المشهور لم انتبه لباقي الموجودات فقد كان تركيزي كله منصب على الصورة تلك الصورة لأعز الناس على قلبي تلك الصورة التي لم أرها منذ ثلاث سنين تقريباً
لا ادري كم من الوقت بقيت وانا انظر إليك ولا استطيع وصف المشاعر الغريبة التي شعرت بها فقد احسست بقربك وبعدك معاً
ثم نظرت لباقي محتويات صفحتك ورأيت انك قد وضعت في خانة الحالة الاجتماعية أنك في علاقة...
لم أصدق أولاً وتوقعت انها كذبة نيسان ثم رجعت لأرى التاريخ لقد كان منذ شهر ونصف تقريباً
حينها ادركت حقيقة الواقع وفرحت كثيراً لأجلك... لأول مرة منذ ثلاث سنين تتحدث مع فتاه اخرى فحتى مدة قريبة كنت لازلت تحاول محادثتي
وكنت دائماً تقول اني الحب الاول والأخير في حياتك وانك لن تتزوج أبداً
كان حبك لي خيالياً وقصتنا تشبه قصص الخيال لكنها لم تكن تخلو من تلك المشاكل التي لم نستطع حلها وكان الأصعب انها ليست بسببنا نحن فقد كنا الضحية الكبرى للعادت والقدر الذي جمعنا معاً
كنت اعرف مسبقاً ان هذا اليوم آتي وانه لا ينسيك امرأة إلا امرأة اخرى وكنت انتظره بفارغ الصبر لأني كنت أتألم كما فكرت فيك كنت اشعر اني سبب تعاستك والمشكلة الأعظم اني لم استطع حتى محادثتك كل هذه الفترة فقد كنت خائفة...
كثيراً ما سألتني لماذا تنتهي حكاينا لكني كنت اخترع القصص والأقاويل التي لم تصدقها يوماً وقد كنت تريد سؤالي السبب مرة اخرى من فترة ليست ببعيدة لكني لم اعطيك المجال ولم ارد على رسائلك لأني اعرف مسبقاً ماستحدثني به فأنا أعرفك... أعرفك اكثر من نفسي ومتأكدة من انك لم تتغير قط لذلك قررت السكوت لم ارغب بعودة المشاكل بسبب شيء مازال يحارب ليبقى بعد كل هذه السنين كذلك الظروف مازالت نفسها لم تتغير ولن تتغير...
نعم لقد تركتك... تركتك لأني لم استطع تحمل رؤيتك تتعذب أمامي بلا فائدة ربما عذابي الاكبر كان بعدك عني لذلك لم استطع ان ابقى قوية ومتماسكة كما كنت ففي البعد عذاب كبير بالإضافة إلى تلك المشاكل والخوف فقد كبرت كثيراً في تلك السنة لكنك لم تستطع أن ترى ذلك, لقد شككت في عدة مراحل ان خوفك علي اصبح مرضاً وعذابك اكثر كان يقتلني ومعرفتي المسبقة انك لن تتراجع جعلني اتخذ هذه الخطوة !!!
تلك الخطوة التي بقيت عدة اشهر افكر فيها لكني كنت اضعف كل مرة امام حبك الكبير لكني بالنهاية قررت... وربما قررت عنك ايضاً وهذا لأن هذا القرار لن يعجبك ونفذت الخطة الشريرة قبل رجوعك لكنك لم تقتنع ولم تصدق وحاولت كل الطرق لكن كل محاولاتك باءت بالفشل فأنت أكثر من يعرف اني عندما اقرر شيئاً لا أحد يستطيع تغيره سواي وهذا ما كان يطمئنك لأني كنت بجانك دوماً وقوتي كانت تزيدك قوة
لكن إلى متى؟؟؟
هذا السؤال الذي طرحته على نفسي وما النتيجة النهائية هل سيغير هذا شيئاً؟ فالظروف كانت اقوى واعند مني رغم عنادي الذي لن ترى مثله بحياتك كلها, كان بإمكاني البقاء معك على هذا المنوال سنين طوال لكن هذا لن يزيدنا إلا عذاباً ..
نعم تركتك لإني لم استطع رغم كل قوتي وعنادي ان أرى ألمك فقد كنت تحتضر امامي وبسببي, كنت تكافح للبقاء مثل الغريق الذي يستنجد بالقشة التي لن تستطيع انقاذه
اليوم وبعد كل هذه السنين لماذا عاد بي الزمن فجأة إلى تلك اللحظات لماذا افكر بكل ما مضى؟ هل مازلت احبك دون ان ادري؟ ام ان هذه المشاعر مجرد ذكريات اعادت بي الزمن إلى الوراء للحظات لأعود بعدها إلى هذا العالم الظالم
مهما كان ما شعرت فلا يفيد الآن شيء...
يا من كنت حبيبي...
انا متأكدة اليوم من انه لا عودة ولا أريد العودة
اليوم لا أريدك إلا ان تكون سعيداً مهما كان خيارك وان تعيش حياتك كما هي كل يوم بيومه لتحب وتعيش وتعشق وتحقق كل احلامك فأنت تستحقها
لا أريد إلا ان تتذكرني بكل خير ولتعلم أنك كنت وستبقى بالرغم عن كل شيء حبي الأول وأن مشاعري اتجاهك لن تتغير ابداً وانا احسد تلك الفتاه المحظوظة لكني سعيدة جداً لوجودها في حياتك الأن...
أما أنا سأكون الذكرى التقليدية لحب ضائع لن يعود, ليعيش على ذكراه وبروح تجاربه حب جديد جميل وتأكد انك ستجدني دائماً بقلبك... محفوظة في مكان لا يدخله احد غيرك... فرحة بكل فرحة تفرحها واتمنى لك من قلبي الحياة التي تستحقها وتتمناها